شيّع آلاف من مسلمى ومسيحيى مركز إسنا، بمحافظة الأقصر، اليوم، جثمان «مينا أنيس»، أحد الشباب المسيحى، الذين بادروا بالتطوع بالعمل فى إنشاء مسجد الرائد «الشهيد مصطفى حجاجى»، قائد الكتيبة 101 حرس حدود بالشيخ زويد، الذى استُشهد فى هجوم إرهابى على كمين «الرفاعى».
وتوفى «مينا»، فى حادث دراجة بخارية، وتصدّر جنازته قيادات كنيستى قرية «العديسات»، و«الطود» بجنوب الأقصر، وعدد من أئمة المساجد، حيث كانت للفقيد علاقات قوية مع الجميع.
وقال محمد الحصانى، من أبناء قرية «الشغب» بالأقصر، إن «مينا» كان محباً للخير، ومحبوباً من الجميع، وهو أحد الشباب المسيحيين، الذين بادروا بالتطوع بالعمل فى إنشاء مسجد الرائد «الشهيد مصطفى حجاجى»، بالقرية، موضحاً أن «مينا» كان يعمل فى «مجال البناء والتشييد».
أهالى الأقصر: قال لنا أثناء بناء المسجد "أنا معاكم لآخر نفس"
وأضاف المهندس وائل حجاجى، شقيق الشهيد مصطفى حجاجى: «عندما بدأنا العمل فى بناء المسجد أصر مينا و2 من زملائه المسيحيين على المشاركة فى العمل، وكان دايماً يقول لى أنا معاكم لآخر نفس، حتى ننتهى من بناء مسجد الشهيد، ده أخونا كلنا مش أخوك لوحدك، فكنت أمازحه وأقول له: يحيا الهلال مع الصليب».
ولفت إلى أن خبر وفاة مينا أحزن الجميع، لأن الفقيد كانت له علاقات وصداقات قوية مع أغلب سكان قريته، وكان مثالاً للمواطن المحب لبلده، مؤكداً أن أبناء قرية «الشغب»، شاركوا فى تشييع الجثمان، رغم أن المسافة بين القريتين تتخطى ٣٠ كيلومتراً، إلا أن بُعد المسافة لم يمنعهم عن أداء الواجب.