هاني صبري - المحامي.
نريد كشف غموض مقتل أندرو ميشو عجيب مجند الأمن مركزى داخل وحدته ؟! وهنا نتساءل عما إذا كانت الجريمة جنائية أو واقعة إنتحار أو جريمة عرضية .
وقد صرّح قائد الوحدة أنها واقعة انتحار كالعادة، أنه تسرع في هذا التصريح دون إتباع الطرق القانونية حيال هذا الأمر، فكيف علم بإنتحار المجند قبل عملية التشريح ومعاينة موقع الجريمة وأن تقرير الصفة التشريحية لمصلحة الطب الشرعي وحده الذي سيحدد سبب الوفاة ولم يصدر التقرير حتي وقتنا هذا فكيف يتسني لقائد الوحدة تكييف الواقعة علي أنها أنتحار.
ونحن نتساءل هل هي جريمة قتل عمد والفاعل انتحار أم ماذا. ؟
في تقديري غياب شبهة سيناريو إنتحار المجند القبطي تماماً، والذي يدعم فرضية القتل إطلاق رصاصتين عليّ القتيل وهو الأمر الذى ينفى واقعة الإنتحار، ومن الصعب أن يطلق المنتحر علي نفسَه أكثر من رصاصة.
وفِي ظل غياب الأدلة ربما قد يتجه الأمر نحو الإغلاق دون معرفة حقيقة ما جرى.
بالتأكيد لا يضير وزارة الداخليّة وقوع جريمة داخل أحد وحداتها، ولابد من الكشف عن الحقيقة بكل شفافية ، إذا كان المجند أندرو قد قتل في وحدته، ام ماذا؟، وجهاز الشرطة لا يفرق بين أبناءه، وأنه لم ولن يتستر علي تلك الجريمة البشعة ولن يتسامح في قتل أحد أبناءها هو يؤدي واجبه الوطني، ويجب تطبيق دولة سيادة القانون علي الجميع ولا يوجد أحد فوق القانون .
ولأن الدم المصري غالي وأننا في حالة حرب شاملة علي الإرهاب والغموض في مثل هذه الأحداث قد يضر بالمصريين وقد يستغله أعداء الوطن في الداخل والخارج للنيل من وحدة المصريين، ومؤسسات الدولة.
لذلك نطالب السلطات المعنية بسرعة التحقيق في الأمر وكشف ملابسات مقتل أندرو ميشو عجيب، وخالص العزاء لأسرته ولنا جميعا