"سوسن بدر".. نفرتيتي السينما المصرية التي أغضبت السعودية

 

ممثلة وفنانة من طراز رفيع المستوى، ذات ملامح مصرية أصيلة، أتقنت أدوار المرأة المصرية في جميع ظروفها، البدوية كما في دورها في فيلم "شمس الزناتي"، والفتاة "بنت البلد"، في فيلم "سلام يا صاحبي"، والمرأة الصعيدية كما في مسلسل "الرحايا"، بل والمرأة الفرعونية في فيلم "اخناتون" الذي لم يظهر للنور.. إنها "سوسن بدر".. "نفرتيتي السينما المصرية".

 

ولدت "سوزان بدر الدين"، في 1 أبريل عام 1957، في القاهرة من أسرة فنية، حيث أن والدتها هي الفنانة "آمال سالم"، المعروفة بدورها في مسرحية "ريا وسكينة"، حيث أدت دور "الخالة أمونة"، ودرتس في المعهد العالي للفنون المسرحية.

 

بدأت سوزان بدر الدين حياتها الفنية بدور الأميرة السعودية مشاعل بنت فهد آل سعود، التي اتهمت بالزنا وتم قتلها، وكان ذلك عام 1980، في فيلم "موت أميرة"، إلا أن هذا الدور أثار غضب المملكة العربية السعودية، وتم معاقبتها بمنعها من زيارة المملكة، ومنعها أيضا من دخول التلفزيون المصري، وحاربها أيضا المخرجين ورفضوا العمل معها، وبالتالي قررت تغيير اسمها الفني من "سوزان بدر الدين"، إلى "سوسن بدر".

شاركت سوسن بدر 54 فيلمًا، كما مثلت 194 مسلسلاً تلفزيونيُا، بالإضافة لعدة أخرى متنوعة، وكان المخرج شادي عبد السلام قد اختارها لتجسيد دور نفرتيتي في فيلمه أخناتون الذي لم يكتمل فقد عاجله الأجل قبل أن يتمكن من اكماله وتصويره ولم يقدر للفيلم أن يخرج للنور، ولعل أبرز الأدوار التي علقت مع المشاهدين خلال الفترة الأخيرة دورها في مسلسل "أهو ده اللي صار"، ودورها في مسلسل "البيت الكبير"، ودورها في مسلسل "أبو العروسة".

 

فازت بجائزة أحسن ممثله عن مسرحية (الأرض لا تنبت الزهور)، وعن دورها في مسلسل (دولت فهمي)، وبالعديد من الجوائز العالمية عن دورها في فيلم (الدوائر المغلقه) عام 2001، وكذلك جائزة مهرجان القاهرة الدولي في الدورة 34.

 

ومازال عطاؤها الفني مستمر ويتجدد يومًا بعد يوم.