فى مثل هذا اليوم 24مايو 1998م..
هاشم علي فؤاد (1 فبراير 1927-24مايو 1998م) طبيب مصري وعميد كلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة.
ولد في 1 فبراير 1927 بالقاهرة. متزوج وله بنت. حصل على بكالوريوس طب وجراحة 1950، دبلوم جراحة الأنف والأذن والحنجرة 1957. عمل طبيب بمستشفى الرمد بالجيزة 1952، طبيب مقيم بمستشفيات جامعة القاهرة 1952-1954، معيد أنف وأذن وحنجرة بكلية الطب، وطبيب بوزارة الأوقاف 1955-1959، وتدرج في سلك وظائف هيئة التدريس حتى درجة أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالكلية 1972، عميد الكلية 1979-1987. عضو جمعية الجراحين الأمريكية، رئيس الجمعية الطبية المصرية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة، مقرر اللجنة العلمية الدائمة لوظائف الأساتذة لجراحة الأنف والأذن والحنجرة، رئيس جمعية أصدقاء القصر العيني ، رئيس مجلس ادارة المعهد الفني الصحي، عضو مجلس ادارة الجمعية الطبية المصرية، عضو لجنة قطاع التعليم الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، خلال عمادته لكلية طب القصر العيني، أتم العديد من الانشاءات الهامة مثل انشاء وتجهيز العديد من المستشفيات وأقسام العناية المركزة المجانية في أقسام القلب والصدر وجراحتهما، انشاء قسم الأطفال، كما تم دعم الكتاب الجامعي وتوفير الكتب والمراجع العلمية بأرخص الأثمان، كما قام الأستاذ الدكتور هاشم فؤادر بتاليف كتاب دراسي لطلب الطب ووزع مجانا على الطلبة.
له العديد من البحوث العلمية المنشورة بالدوريات العالمية والمحلية. مثل مصر في العديد من المؤتمرات العلمية العالمية.
الدكتور هاشم فؤاد، كان أنجح وأعظم من تولوا عمادة كلية طب قصر العينى.. والرجل الذى أعاد الهيبة والاحترام والنظام لأكبر مؤسسة طبية فى مصر، بعدما بلغ بها التردى والانهيار درجة أن أحدا لم يعد يريد أن يتلقى أى علاج فى قصر العينى، لأنه لم يكن يريد أن يدخل ليموت فى واحدة كانت من أقدم وأعرق مدارس الطب فى العالم.. وفجأة..
قررت الحكومة أن تستعين بهذا الرجل ليضبط إيقاع وزارة الصحة، ويكرر معها معجزته الرائعة مع قصر العينى.. وحكى الدكتور هاشم فؤاد أنه فور تلقيه نبأ ترشيحه أصر على التساؤل.. هل اختياره كوزير للصحة سيعنى اضطراره لأن يغلق عيادته الخاصة بطب الأنف والأذن والحنجرة.. وقيل له أن القانون يمنع أى وزير من ممارسة أى أعمال خاصة.. وبالتالى لابد من إغلاق العيادة الخاصة بالدكتور هاشم فؤاد طالما بقى وزيرا للصحة..
فقال الدكتور هاشم لمن يخبره بذلك، إنه يوافق على تولى الوزارة ولكن بشرط.. أن تمنحه الدولة راتبا يوازى دخله الشهرى من عيادته التى سيضطر لإغلاقها.. لأنه سيكتفى بما يقبضه رسميا ولا ينوى أن يسرق أو يرتشى أو يتحايل على القانون، ليضمن بقاء نفس المستوى الذى يعيش به.. فقيل له أن ذلك مستحيل وأنه لابد أن يقنع بالمرتب الرسمى للوزراء.. والذى كان وقتها لا يعادل إلا دخل العيادة الخاصة فى يوم واحد فقط.. فقرر الدكتور هاشم فؤاد الاعتذار عن عدم قبول منصب الوزير.. وتعرض الرجل وقتها لكثير من الضغوط ليقبل.. ومعها محاولات عديدة لإغرائه بوجاهة المنصب الوزارى وقيمته وبريقه.. ولم يستجب الدكتور هاشم لا للضغوط ولا للإغراءات.. وسألته عن السبب.. فقال لى.. لأننى هاشم فؤاد.. ولا أريد أن أفقد ضميرى أو رجولتى.. فالرجل فى مصر لا ينبغى أن يخشى إلا أمرين فقط.. أن يكون لصا أو شاذا.. وأنا لست لصا لأننى باشا ونجل باشا، وسأموت وأنا باشا.. وأيضا لست شاذا لأننى أقمت علاقات مع كثير من أجمل نساء القاهرة.. وقد كان هاشم فؤاد على حق فى النقطتين.. فقد كان فعلا رجلا رفيع المستوى وعظيم الاحترام لنفسه، واحترام الناس له.. أما غرامياته فهى التى استوحى منها الراحل الكبير إحسان عبد القدوس أحداث وتفاصيل روايته الشهيرة.. أنف وثلاث عيون. ..!!