أول مصري يتولى رئاسة قسم الأدب الانجليزي
كتب - نعيم يوسف
مفكر كبير، مثير للجدل، صاحب أفكار جرئية وصادمة، وحاصل على العديد من الجوائز، إنه الدكتور لويس عوض، صاحب كتاب "مقدمة في فقه اللغة العربية"، الذي أثار جدلا واسعًا.
ميلاده وتعليمه
ولد لويس عوض، في 5 يناير عام 1915، بمحافظة المنيا، وحصل على ليسانس الآداب قسم الإنجليزية عام 1937، وحصل على ماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كامبريدج سنة 1943 ودكتوراة في الأدب من جامعة بريستن عام 1953، وعمل مدرسا مساعدا للأدب الإنجليزي، ثم مدرسا ثم أستاذا مساعدا في قسم اللغة الإنجليزية، كلية الآداب، جامعة القاهرة في الفترة من 1940 إلى 1954م، ثم رئيس قسم اللغة الإنجليزية، عام 1954م.
أستاذ زائر
وفي عام 1974 عمل أستاذاً زائراً بجامعة كاليفورنيا للأدب المقارن، كما عمل مستشارا ثقافيا لدار التحرير للطبع والنشر، عام 1961، مستشارا لمؤسسة الأهرام من 1962 إلى 1982، كما عمل أستاذا للأدب في جامعة كاليفورنيا.
أول مصري
يعتبر "عوض"، هو أول مصري يتولى رئاسة قسم الأدب الانجليزي، وقبلها بعام تولى الإشراف على القسم الأدبي بجريدة الجمهورية، طرح الكثير من الكتب والمؤلفات وهي: المؤثرات، دراسات في النظم والمذاهب، دراسات في الحضارة، البحث عن شكسبير، تاريخ الفكر المصري المعاصر، دراسات أوروبية، أقنعة الناصرية السبعة، ومقدمة في فقه اللغة العربية وغيرها من الكتب.
جوائز
حصل على العديد من الجوائز، وهي: وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1996، ووسام فارس في العلوم والثقافة الذي أهدته إليه وزارة الثقافة الفرنسية عام 1986، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في عام 1988.
معارك فكرية
أثار العديد من الجدل، ودخل في العديد من المعارك، ومنها كتابه "مقدمة في فقه اللغة العربية"، والذي يراه البعض على أنه موسوعة فكرية ولغوية ضخمة، بينما يعتبره أخرون أنه يهدف إلى تزوير اللغة العربية والتهجم على الإسلام، بطريقة غير مباشرة خاصة فيما يتعلق بأصل العرب ولغتهم، كما هاجم النظام الناصري "إن مشكلة نظام عبدالناصر انه كان منبثقا من الطبقة المتوسطة الصغيرة القلقة التي لم تؤت قناعة عبيد الأرض المظلومين ولم تؤت علم سادتهم الظالمين. لقد كانت الترقية لا تتم إلا بموافقة المخابرات العامة ومكاتب الأمن. وبذلك حلت الجنسية المصرية في المرتبة الثانية بعد الجنسية الثورية, واعتبر كل مصري عدوا للثورة ما لم يحصل علي شهادة من مسئول بأنه عكس ذلك"،
توفى "عوض" في شهر أغسطس عام 1990، عن عمر يناهز الـ75 عامًا، وقد ترك ورائه تراثا علميًا كبيرًا.