الخبر "المفبرك" يثير الفتنة بين العرب
"رونالدو يتبرع لموائد الرحمن "إفطار صائم" في قطاع غزة" خبر "مفبرك" تم تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، ولأن الخبر يحمل توليفة سحرية جذابة تجمع بين وجود رونالدو بشهرته الكاسحة، وقضية تبرع شخص غير مسلم للمسلمين، وكذلك البعد المتعلق بغزة ومعاناتها ، فقد انتشر بصورة كبيرة وخاصة بين الملايين من رواد مواقع التواصل الإجتماعي العرب، وسط حالة من إطلاق الأحكام القاسية صوب مشاهير ونجوم العرب، على اعتبار أنهم كانوا الأولى والأحق بالتبرع لموائد الرحمن، كما تسبب الخبر في إظهار البعض الآخر إنتقاده للحكام العرب، والأنظمة العربية بشكل عام، فهذا هو رونالدو يدعم فلسطين وسط غياب عربي.
هذه هي الحقيقة
والمفاجأة فيما أكدته مصادر عالمية فيما بعد من أن الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية في الدول الإسلامية و العربية غير صحيح، في إشارة إلى الخبر الذي يتعلق بتبرع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لموائد الرحمن في غزة بمبلغ 1.5 مليون يورو.
رونالدو آخر من يعلم
وأكد موقع "LEAD STORIES" العالمي المتخصص في تتبع الأخبار المثيرة للجدل، وتلك التي تحيط الشكوك بمصداقيتها أن رونالدو لم يتبرع لأهالي غزة، ولا علم له أو لفريق عمله بهذا الأمر، وأكد تقرير الموقع العالمي أنه من خلال التواصل مع الوكالة التي تقوم بإدارة أعمال رونالدو تم نفي خبر تبرعه لإفطار الصائمين في غزة، وقبل أن يتم التحري عن صحة الخبر من عدمه بالتواصل مع أقرب دائرة ممكنة للنجم البرتغالي.
المصدر الألباني
أشار التقرير إلى أن مصدر الخبر الأساسي الذي لا يتسم بالمصداقية هو أحد المواقع المجهولة في ألبانيا، وتم تناقله على نطاق واسع فيما بعد عبر مواقع السوشيال ميديا، وخاصة في نيجيريا التي يعيش بها ملايين المسلمين، وسرعان ما تم نقل الخبر إلى بعض المواقع العربية، وتم تدواله على نطاق كبير بحسابات سوشيال ميديا عربية.
ويعود السبب الأساسي في تتبع الخبر الذي ثبت عدم صحته إلى أن مصدره الأساسي لا علاقة له بالنجم البرتغالي الذي لم يكشف عن تبرعه لأهالي غزة عبر أي من منصات السوشيال الميديا التابعة له.
أين المصادر الموثوقة ؟
كما أن المصادر البرتغالية لم تشر إلى الخبر سواء كانت صحفاً أو مواقع إلكترونية، وفضلاً عن ذلك لم يكن للخبر مصدر إيطالي حيث يلعب رونالدو لليوفي، أو نافذة إعلامية وصحفية إنجليزية، أو أي من المصادر العالمية القوية، مما دفع موقع LEAD STORIES المتخصص في تتبع الأخبار المزيفة إلى التواصل مع الدائرة المقربة من رونالدو، ليتم نفي خبر تبرعه لإفطار الصائمين في غزة.