* "جمهورية ميم" هي جمهورية مواطن مصري مسلمي مسيحي.
* المبادرة تهدف إلى ترسيخ روح المواطنة ونشر ثقافة السماحة بين الأديان.

كتبت: ميرفت عياد

نظَّمت مؤسسة "خطوات" الخيرية حملة لتطوير مدرسة "الفاروق الابتدائية" بـ"دار السلام"، وتستمر هذه الحملة التي بدأت أمس الجمعة حتى يوم الاثنين المقبل الموافق 31 أكتوبر الجاري، حيث قام متطوعون من الجمعية بتطوير وتنظيف المدرسة، في إطار مبادرة "جمهورية ميم: مواطن مسلم مسيحي مصري"، التي أطلقتها المؤسسة بهدف نشر فكر الوحدة الوطنية بين أطفال المدارس؛ إيمانًا بأن الوقاية خير من العلاج.

 

وعن المبادرة، قال الدكتور "إيهاب ماجد"- المدير التنفيذي لمؤسسة خطوات وخبير التنمية البشرية- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون": إن جمهورية ميم هي جمهورية مواطن مصري مسلم مسيحي، جمهورية تضم كل مصري بدون تفرقة، جمهورية فيها الدين لله والوطن للجميع، جمهورية فيها احترام الاختلاف، جمهورية فيها الدين هو المعاملة"، مشيرًا إلى أن المبادرة ستذهب إلى الأطفال في المدارس في 26 محافظة؛ لتعريف هؤلاء الأطفال بالأحداث التاريخية التي جمعت المصريين دون أي تفرقة، والتي ضحَّى فيها كل من المسلم والمسيحي؛ مثل حرب أكتوبر التي لم تفرِّق فيها قذائف العدو الإسرائيلي بين المصريين على أساس ديانتهم بل امتزج الدم المسلم بالمسيحي ليروى أرض "سيناء"، لتنبت بذور النصر والكرامة، كما سيقومون بتعليم الأطفال كيفية التعبير عن المشاعر والانفعلات بدون أي ممارسات عنيفة، وأن يحكم سلوكهم الحب وقبول الآخر، لأن الوقاية خير من المعالجات السطحية لقضايا الطائفية.

 

التعصب القومي والنزاعات الطائفية
وأكّد "ماجد" أن المبادرة تستهدف علاج مشكلة الفتنة الطائفية بشكل عميق وغير سطحي، من خلال تشكيل أفكار الأطفال بشكل سليم، دون تخريبه بأفكار عنصرية أو طائفية، ووضع الوحدة الوطنية والديمقراطية ضمن أهدافها الأساسية؛ لقدرتهما على خلق مجتمع حضاري يتسامى عن كل أنواع التعصب القومي والنزاعات الطائفية والــعنصرية، خاصةً وأن هذا هو السبيل لخير شعب عانى من الدكتاتورية والتعسف والظلم والاضطهاد، وفرصة للإبداع وتفجير الطاقات وحرية التعبير عن الرأي، ومن خلاله تمارس حرية الانتخابات وحرية اختيار الفكر والعقيدة.

 

الحياة الإنسانية الكريمة
وعن الأهداف التي تنطلق منها مؤسسة خطوات الخيرية، أوضح "ماجد" أنهم يهدفون إلى ترسيخ روح المواطنة، ونشر ثقافة السماحة بين الأديان، وتوفير مقومات الحياة الإنسانية الكريمة للفقراء والمساكين بغرض تحسين نوعية حياة المواطن المصري ورفع المعاناة عن كاهله، وتمكين المرأة المعيلة اقتصاديًا وصحيًا، وتطوير المناطق العشوائية فكريًا وأخلاقيًا، والمساهمة في تحسين البنية الأساسية، وتقديم التنمية المتكاملة للأطفال الأيتام والمعرضين للخطر والمهمشين بغرض تنشئة أطفال أسوياء، وتعزيز الأخلاق والسلوكيات القويمة في المجتمع المصري، والتأكيد على مهارات الحياة الناجحة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :