الأقباط متحدون | في ندوة للمجلس الأعلى للثقافة.. مطالب بإنشاء مجلس للصحافة وإعادة هيكلة وسائل الإعلام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٤١ | السبت ٢٩ اكتوبر ٢٠١١ | ١٧ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٦٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

في ندوة للمجلس الأعلى للثقافة.. مطالب بإنشاء مجلس للصحافة وإعادة هيكلة وسائل الإعلام

السبت ٢٩ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
أقام المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "الأداء الإعلامى المصري قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير"، نظمتها الإدارة العامة للثقافة السينمائية، تحت رعاية الشاعر "سعد عبد الرحمن"- رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة-، وحضرها قيادات الهيئة ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.

 

وقدَّم د. "محمود علم الدين"- الأستاذ بكلية الإعلام- عددًا من الوصايا المستقبلية لنهضة الإعلام المصري، تمثلت في: إنشاء مجلس للصحافة على غرار مجالس الصحافة في العالم بهدف رفع المستوى المهني، والارتقاء بالإعلام المصري، وإعادة هيكلة وسائل الإعلام، وإنشاء هيئة قومية لتنظيم الإعلام في "مصر"، وإصدار ميثاق شرف إعلامي للحفاظ على أخلاقيات المهنة، ومحاسبة من يخل بالمبادئ الأخلاقية أو المهنية، وإصدار قانون ينظِّم تداول المعلومات. مشيرًا إلى أن مشاكل الإعلام والإعلاميين في "مصر" تتمثل في: عدم الدقة في النشر، والاهتمام بالإثارة على حساب الحقيقة، وتفضيل عرض المشاكل السياسية عن غيرها، وعدم الرضا الوظيفي، والمشاكل الاقتصادية.

 

مزج السلطة بالمال
ووافقه الرأي "أيمن شرف"- رئيس تحرير "الدستور" الأسبق- مؤكّدًا على أهمية إعادة أحكام قواعد الإعلام من الحيادية والمهنية وإظهار الحقيقة، خاصة بعد ثورة 25 يناير والدور الهزيل الذي مارسه الإعلام في متابعة أحداث هذه الثورة العظيمة، كما استعرض الأيدلوجيات التي تبنتها منظومة الإعلام، بدءًا من عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، الذي أصبحت وظيفة الإعلام فيه هي الحشد والتعبئة لمشروعه التنموي، ثم الرئيس الراحل "السادات" الذي فتح المجال للصحف القبرصية والحزبية، ثم عهد الرئيس السابق "مبارك" الذي قامت المنظومة الإعلامية خلاله بخدمة مصالح فئة معينة، خاصةً بعد مزج السلطة بالمال.

 

التثقيف والتنوير
وحول دور الإعلام في الكشف عن أوجه الفساد وكيفية الارتقاء بهذه المهنة، استطلعت "الأقباط متحدون" آراء بعض المشاركين في الندوة، فأوضح "حسام"- أحد طلبة الإعلام- أن وضع الصحفى المبتدئ والخريج الحديث سيئ للغاية، خاصةً أن العائد المادي الذي يحصل عليه من ممارسته لمهنة البحث عن المتاعب متدني جدًا، مطالبًا بتغيير قانون نقابة الصحفيين الذي ينص على أن القيد بجداول النقابة مرهون بموافقة رؤساء المؤسسات الصحفية، متمنيًا أن يستقل الإعلام عن المنظومة السياسية، بحيث لا يخدم أهدافها بل يكون ملكًا للشعب، يهدف إلى إظهار الحقيقة، وفضح أوجه الفساد، وتثقيف وتنوير المواطن المصري. فنظام الحكم السابق خطَّط من أجل حجب نور المعرفة عن نسبة كبيرة من المواطنين؛ حتى يعيشوا في الجهل والخرافات، ويتسنى له السيطرة عليهم وسرقة خيرات بلادهم.

 

تغييرات جذرية في المنظومة الإعلامية
ووافقه الرأي صديقه "دانيال"- طالب بكلية الإعلام- والذي رأى أن الثورة لم تصل بعد للإعلام والصحافة، ومن هذا المنطلق يجب البحث عن إحداث تغييرات جذرية في المنظومة الإعلامية، منها: صياغة قانون جديد للصحفيين يستجيب لمستجدات الصحافة العالمية والمصرية، وإتاحة إصدار الصحف، وإلغاء المواد القانونية المقيِّدة لحرية الصحافة التي تبيح الحبس في قضايا النشر، وإصدار قانون المعلومات بما يضمن للصحفي الوصول إلى المعلومة وتداولها بحرية، وغيرها من عوامل تعمل على الارتقاء بالمهنة الوحيدة التي تستطيع كشف النقاب عن أوجه الفساد من أجل مستقبل أفضل لـ"مصر".

 

الخطوط الحمراء
وقال "شكري"- مدرس ثانوي-: إن مهنة الإعلام بوجه عام من أقدس المهن، ولذا يجب على من يعمل في هذا المجال أن ينشر موضوعاته الصحفية دون أي تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون أو المستوى الاجتماعي أو الوظيفي، مشيدًا بدور الإعلام المصري الذي لا يتستَّر على أي من أوجه الفساد- على حد قوله- خاصةً أن التستر على الفساد أصبح مستحيلًا، فما تخفيه وسيلة إعلام تتناوله الوسائل الإعلامية الأخرى، وما يخفيه إعلام الداخل يُعلن في الخارج من خلال الفضائيات، كما أن الصحافة اليوم ليس لديها خطوط حمراء في تناول الموضوعات، فليست هناك رقابة على الصحفي غير ضميره، ولذا يجب أن يعي أن قلمه من الممكن أن يكون معول بناء لتنمية "مصر" أو سلاح موجَّه لقلب الوطن للفتك به.

 

التسامح والوحدة الوطنية والمواطنة
وحول دور الإعلام في تغلغل الاحساس الطائفي، أكَّد "حازم"- موظف- أن المشكلة الآن تكمن في أن وسائل الإعلام المختلفة تعمل على زيادة مبيعاتها عن طريق الإثارة، ولذلك عادةً ما يتصدر الدين موضوعاتها الصحفية حتى لو كان الحدث ليس له أي دخل بالدين، مطالبًا الإعلاميين والصحفيين بتحري الدقة والحقيقة في كل ما يتم نشره في وسائل الإعلام؛ لحماية الوطن من روح الفرز والتمييز التي أصبحت متفشية الآن، مضيفًا أن الإعلام يمكن أن يقوم بدور هام في نشر روح التسامح والوحدة الوطنية والمواطنة والعدالة الاجتماعية وقبول الاختلاف والتنوع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :