كتب : نادر شكرى
كشف نشطاء حقوقيون وخبراء دوليون عن خطورة الدور الذي يلعبه الاعلام القطري لصالح دول وتنظيمات بعينها لنشر خطاب تحريضي، وتقديم مادة إعلامية تستهدف جذب التعاطف مع الإرهابيين، ونشر الأفكار المتطرفة، سواء من خلال برامجها أو استضافة قائمة من الإرهابيين وتوفير ملاذا آمن لهم بمنحهم ساعات بث طويلة على شاشتها لنشر أفكارهم التي تحرض على الكراهية والعنف.
 
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة ماعت بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بالتزامن مع خضوع قطر لآلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، وكشف أيمن عقيل رئيس المؤسسة عن ان هناك عشرات الإفادات التي قدمتها منظمات مستقلة وخبراء دوليين لمجلس حقوق الإنسان تكشف عن توظيف قطر لخطاب الكراهية ، وضرب عقيل مثال باستضافة قناة الجزيرة القطرية "أبو محمد الجولاني"، قائد تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة، وبثها تسجيلات صوتية لزعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" .
 
وأشار عقيل إلى أن الجزيرة تمادت في توفيرها لمنصة تثير التعاطف مع دعاة الكراهية حين ذاته استضافت أحد أبرز المدافعين عن تنظيم داعش الإرهابي ويدعى "حسين محمد حسين" في مناظرة ببرنامج الاتجاه المعاكس مع أحد الكتاب الأكراد ويدعى "شيرزاد اليزيدي"، حيث بدا للمتابعين انحياز مقدم البرنامج للأول بقوة اتباعا لسياسة القناة والتي تهاجم الأكراد..
 
كما ترفض قناة الجزيرة إطلاق تسمية الإرهاب على تنظيم داعش وعلى بقية الحركات الإرهابية مثل جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة، وعندما تذكر قناة الجزيرة تنظيم داعش تقول "تنظيم الدولة الإسلامية" بدلا من كلمة تنظيم داعش، وتمتنع حتى من ذكر كلمة الإرهابي، وهم يستعملون ذلك المصطلح في محاولة لإضفاء الشرعية على تنظيم داعش الإرهابي أمام المشاهد والقارئ العربي.