يا مسهل … فات القليل … ما بقي إلا الكتير ! !
بقلم : يوسف سيدهم
ملف تقنين أوضاع الكنائس القائمة وغير المرخصة من الملفات المهمة التي تتابعها وطني باهتمام وتحرص علي نشر كل تقدم يطرأ عليها, فالتركة في هذا الملف ثقيلة حيث بلغ إجمالي عدد الكنائس ومباني الخدمات التابعة لها التي تقدمت بأوراقها إلي لجنة تقنين أوضاع الكنائس المشكلة تبعا لقانون بناء وترميم الكنائس 3730 حالة بدأت اللجنة في نظرها في 28 سبتمبر 2017 وكان آخر -أو أحدث- قراراتها القرار الصادر في 21 أبريل الماضي, والذي نشرته وطني في عددها الماضي وتنشر الجداول التفصيلية المصاحبة له في هذا العدد.
القرار المذكور هو قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 13 لسنة 2019 ويشمل المجموعة السابعة من حصيلة عمل لجنة تقنين أوضاع الكنائس والمباني التابعة لها والتي تضم 111 كنيسة ومبني خدمات, وبذلك يصل إجمالي عدد الحالات التي تمت مراجعتها وصدور قرارات بشأنها منذ بدء عمل اللجنة 864 حالة من أصل 3730 أي نسبة 23% تم إنجازها في 20 شهرا, وكما تعودت في كل مرة أستعرض فيها ما وصلت إليه اللجنة, أقول إنه بذلك يتبقي الفصل في 2866 حالة تمثل 77% من العبء الملقي علي عاتق اللجنة, الأمر الذي يشير إلي أنه إذا استمر معدل الإنجاز كما هو عليه سيحتاج إنجازه فترة 66 شهرا أي خمس سنوات ونصف السنة بخلاف العشرين شهرا المنقضية.
وهنا أعود وأقول إن الروح التي صاحبت دراسة وتشريع وصدور قانون بناء وترميم الكنائس ومسار تقنين أوضاع الكنائس القائمة, لم تكن أبدا تنبئ بمعدل الإنجاز البطيء الذي نعايشه والذي يتحول معه العدل إلي ظلم.
وحتي لا يقول أحد: هم الأقباط دول مفيش حاجة أبدا عاجباهم؟… دعوني أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلي لجنة تقنين أوضاع الكنائس وأقول: يا مسهل… فات القليل… ما بقي إلا الكتير!!