خطة محددة وواضحة، وضعها «محمد» لنفسه ويتبعها طوال شهر رمضان، وهى التجول فى الشوارع مصطحباً معه كلباً وقطة، للجلوس مع الأطفال من مختلف الأعمار، لتعليمهم كيفية التعامل مع الحيوانات الأليفة، وضرورة الرفق والاهتمام بها، وعدم أذيتها وتقديم الطعام والشراب لها، وإسعافها إذا تعرضت لأذى.
محمد فؤاد، واحد من محبى الحيوانات، قام بالكثير من الحملات التوعوية فى المناطق الشعبية، يعرّف الأطفال بكيفية مصاحبة كلاب وقطط الشوارع: «الحيوانات روح بتحس وبتتألم زينا»، وفى هذه الجولات، التى أصبحت عادة مستديمة فى رمضان، ينصح الأطفال بحُسن معاملة حيوانات الشارع: «أنا ليا أسلوبى فى إقناع الأطفال بالتعامل مع الكلاب والقطط، بجمعهم فى جلسات نقاشية وبعرّفهم قيمة الحيوانات وإنها روح ولازم نحافظ عليها»، ويحرص «محمد» على نزع شعور الخوف والرهبة، الذى ينتاب بعض الأطفال أثناء التعامل مع الحيوانات، خصوصاً الضالة: «فيه أطفال بتخاف تقرّب من الحيوانات، وفيه أطفال تانيين بيشدوا الحيوانات من ديلها وبيعذبوها».
حملة تستهدف الأطفال فى المناطق الشعبية
يستهدف المناطق الشعبية؛ المرج، عزبة النخل، عين شمس، المطرية: «بيبقى معايا شنطة الإسعافات بوريهم إزاى يتصرفوا لو شافوا قطة أو كلب جريح، إزاى ينضفوا الجرح ويطهروه ويربطوه عشان مايتعرضش للتلوث»، لاقت حملات «محمد» استحساناً كبيراً من قبَل أطفال المناطق الشعبية، الذين أبدوا حماسهم لمساعدة الحيوانات والاهتمام بها: «بيبقوا مستمعين جيدين لكل المعلومات اللى بقولها، وفيه بعضهم بيسألنى عن حاجات خاصة بالحيوانات وأكلها وإمكانية اللعب معاها»، لافتاً إلى أنه يزور كل فترة منطقة معينة لتوعية الأطفال، ثم يزورها بعد فترة لقياس مدى استجابة الأطفال للحملة، ومكافئتهم فى حال تصرفهم بشكل سليم.
