الأقباط متحدون | في لقاء الحكمة بـ"الساقية": التسامح هو الطريق الآمن حتى لا نُصاب بشظايا الفتنة الطائفية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٩ | الجمعة ٢٨ اكتوبر ٢٠١١ | ١٦ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٦١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

في لقاء الحكمة بـ"الساقية": التسامح هو الطريق الآمن حتى لا نُصاب بشظايا الفتنة الطائفية

الجمعة ٢٨ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

* دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.
* ثورة يناير جاءت لعجز السلطة عن سماع حكمة السنين التي تحث الحاكم على عدم الجور.
* من يتصارع مع الوحوش عليه أن يحذر أن يتحول هو الآخر إلى وحش.
* جميعنا نتكون من الضعف والخطأ، دعونا نغفر أحدنا للآخر حماقاته، هذا هو أول قانون في الطبيعة.
* نحن لسنا محتاجين إلى كثير من العلم، ولكنا محتاجون إلى كثير من الأخلاق الفاضلة.
* احترام الأديان والدراسة الودية لأديان العالم واجب مقدس.


كتبت: ميرفت عياد


أقامت ساقية الصاوي "لقاء الحكمة" الذي يديره الشاعر والباحث "أيمن مسعود"، والذي دار حول اتفاق أو اختلاف الجمهور مع فلسفة بعض الحكم والأقوال المأثورة والأمثال الشعبية التي ترجع إلى مختلف العصور التي مرت بها "مصر" منذ الحضارة المصرية القديمة، مرورًا بالعهد القبطي، ثم العصر الإسلامي.

 

صراع الوحوش
وعن مقولة "من يتصارع مع الوحوش عليه أن يحذر أن يتحول هو الآخر إلى وحش"، حدث جدال كبير بين الحاضرين، الذين أكد بعضهم أن الإنسان يجمع في داخله بين الصفات الإنسانية والصفات الوحشية التي خلقها الله، ولكنها لا تظهر إلا إذا ضغطت الظروف على الإنسان وأخرجت الوحش الكامن بداخله، حيث أن تعرُّض بعض الأفراد للحياة الصعبة والمواقف العنيفة والظلم والاستبداد قد يؤدي إلى إضفاء طابع العنف والوحشية وعدم الرحمة على شخصيته، وفي المقابل أشار بعض الحاضرين إلى أن التحدي الحقيقي أمام الإنسان أن يحتفظ بآداميته وسط الظلم والاستبداد والضغوط المتواترة التي لا تكف عن سحق عظام البشر، ولكن على الجميع الصبر والانتظار لرحمة الله، مع السعي بإيجابية نحو تحقيق الأحلام، ورفع المظالم، دون الالتجاء إلى العنف أو الأعمال غير المشروعة.

 

السلبية وعدم الطموح
وناقش لقاء الحكمة أيضًا، مقولة "لا تتوسل من أجل شىء لديك القدرة على كسبه"، فأشار كثير من الحاضرين إلى أن التوسل ضعف من إنسان عاجز عن تحقيق أحلامه، وهذا الإنسان عادة ما يتسم بالسلبية وعدم الطموح والعجز، حيث أنه لا يستطيع أن يحصل على ما يريد سوى بالتوسل والاستعطاف حتى يمن الناس عليه بما يحتاجه، كما أن هذا الإنسان ضعيف الحجة؛ لأنه لا يقوى على إظهار منطقه في الأمور التي هو بصددها.

 

خلاصة فكر الإنسانية
وفي استطلاع "الأقباط متحدون" لآراء الحاضرين لقاء الحكمة، أكّد الحاضرون على أهمية هذا اللقاء في كسب العديد من الحكم والأمثال التي تساعد الإنسان على التفكير بصورة أكثر إيجابية، لأن هذه الحكم والأمثال والأقوال المأثورة هي خلاصة فكر الإنسانية عبر قرون طويلة من الزمن.

 

التسامح والتعايش المشترك
وأوضح المهندس "عبد التواب"- أحد الحاضرين- أن هناك مقولات قيلت منذ عشرات بل مئات السنين تصلح لأن تكون نبراسًا لهم الآن، وخاصة تلك المقولات التي تتعلق بالتسامح والتعايش المشترك التي ترسم لهم طريقًا سهلًا وآمنًا يستطيعون السير فيه دون أن تُصاب أرجلهم بشظايا الفتنة الطائفية التي يحاول أعداء الوطن الخارجين والداخلين تفجيرها في وجه أبنائها المسالمين، ومن هذه الأقوال قول زعيم الأمة الهندية ورسول اللاعنف في العالم "المهاتما غاندي": "إنه من واجب كل مثقف سواء رجل كان أم امرأة أن يقرأ بعطف الكتب المقدسة في العالم. فإذا كنا نريد أن نحترم أديان الآخرين مثلما نريدهم أن يحترموا ديننا، فإن دراسة ودية لأديان العالم لهي واجب مقدس"، وقول "فولتير" الشاعر الفرنسي الذي عرّف التسامح بأنه "منزلة الإنسانية، فجميعنا نتكون من الضعف والخطأ، دعونا نغفر أحدنا للآخر حماقاته، هذا هو أول قانون في الطبيعة."

 

الأخلاق الفاضلة

ووافقه الرأي "حازم"- طالب جامعي- حيث رأى أن مشكلة "مصر" ذات الحضارة العريقة هي انتشار الفساد وغياب الضمير، وقال إن هذا يجعله يستحضر قول الزعيم الكبير "سعد زغلول" الذي لخَّص أولى الأشياء التي تحتاجها "مصر" وإذا حصلت عليها حصلت على كل ما تريد بعد هذا من تقدم ورفاهية ونمو، بقوله: "نحن لسنا محتاجين إلى كثير من العلم، ولكنا محتاجون إلى كثير من الأخلاق الفاضلة".

 

عدم الجور والتشبث بميزان العدالة
أما "ماريز"- خريجة حديثة وعاشقة لجمع أكبر قدر من الأمثال والحكم- فأكَّدت أن ثورة 25 يناير حدثت نتيجة عجز نظام الحكم عن سماع حكمة السنين المسجلة في المقولات والأمثال الشعبية التي تحث الحاكم على عدم الجور والتشبث بميزان العدالة، وأنها حاولت أن تجمع العديد من هذه الأمثال بعد الثورة وتفكِّر في نشرها فى كتاب حتى تكون نبراسًا لأي حاكم قادم، ومن هذه الأمثال: "يا والي لا تجور.. الولاية لا تدوم!"، و"يا ظالم لك يوم!"، و"يافرعون إيش فرعنك قال مالقاتش حد يلمني"، وغيرها من أمثال تحث الحكام على عدم ظلم الرعية، واختتمت حديها بالقول: "دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :