كتب - نعيم يوسف
اهتمت الصحف الألمانية والإذاعة بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لمدينة دوسلدورف، وتدشين كنيسة السيدة العذراء، ولقاء المصريين المقيمين في ألمانيا، والكنيسة الجديدة معروفة باسم كنيسة "الحصن" ويرجع ذلك إلى أنّ النازيين استولوا عليها في عام 1940 وحولوها إلى حصن منيع أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب، في عام 1947، قام القس كارل كلينكهامر بتحويلها من جديد إلى كنيسة، وهي تعد رمزاً بالنسبة للمدينة.
ففي صحيفة راينيشه بوست التي تصدر في دوسلدورف ويقع المقر الرئيسي لها علي بعد ١٠٠ متر من الكنيسة خصصت أكثر من مساحة في عدد اليوم الاثنين للحديث عن هذه الزيارة، نوهت الصحيفة إلي أن الكنيسة كانت مقرا لحماية السكان من غارات قوات التحالف من القصف الجوي في الحرب العالمية الثانية، وكانت تستخدم قبل ذلك كمخزن للسلاح، وتحولت الي كنيسة كاثوليكية تمت بها الصلاة عدة سنوات، حتي تم إهدائها إلي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية في ٢٠١٥ عقب زيارة قداسة البابا تواضروس للفاتيكان.
ونقلت الصحيفة عن بعض المصريين المسيحيين بالكنيسة سعادتهم بقدوم قداسة البابا وتدشين الكنيسة، خاصة وأنه كان من المقرر تدشينها في خريف ٢٠١٧ خلال زيارة قداسته في هذا التوقيت ولكن الأمر تأجل، ونوهت الصحيفة إلي تجمع أكثر من ٤ آلاف من المسيحيين لحضور الصلوات ونوال بركة قداسة البابا تواضروس، مع تعميد بعض الأطفال المولودين حديثا بيد قداسته.
ونقلت الصحيفة عن قداسة البابا شكره للكنيسة الكاثوليكية علي ما قدمته، ومقتطفات من حديثه للحضور في أمور دينية وغيرها نتيجة قيام مترجم ألماني بترجمة حديث قداسة البابا للحاضرين من الألمان.
وأوضحت اذاعة غرب ألمانيا WDR، أن زيارة البابا تواضروس للشعب المسيحي في ألمانيا لها بركة كبيرة، وكان من المقرر أن تكون هذه الزيارة منذ عامين ولكنها لم تحدث، وشرف كبير للأقباط المصريين استقبال البابا تواضروس.
وأشارت أيضا في تغطيتها إلي أن الكنيسة تم اهدائها للكنيسة المصرية بعد تزايد أعداد المسيحيين المصريين والعرب بعد ثورات الربيع العربي، حيث كانت الكنيسة السابقة في حي جيريشبم صغيرة ولا تتناسب مع تزايد أعداد الأقباط، حيث تتسع الكنبية الحالية إلي ٤ آلاف مصلي، مع الإشارة إلي تزايد عدد قدوم المسيحيين المصريين إلي ألمانيا، وقدرتهم الاذاعة ب ١٢ ألف مواطن.
واهتمت بمنح البابا تواضروس ثلاث جوائز لممثلي الكنيسة الكاثوليكية ومدينة دوسلدورف امتنانه منه علي اهداء الكنيسة، وتناول الإفطار مع عمدة المدينة، اللورد توماس جيزل وكذلك التوقيع في الكتاب الذهبي للمدينة.
أعلن المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم السبتن عن مغادرة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لمطار القاهرة، متوجهًا إلى مدينة دوسلدروف الألمانية في مستهل زيارته الرعوية لكنائسنا بألمانيا.
هذا، ويرافق قداسة البابا خلال الزيارة سكرتير قداسته القمص أنجيلوس إسحق، بينما كان في وداعه بالمطار نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والآباء الكهنة أعضاء سكرتارية قداسة البابا.