كتبت – أماني موسى
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة تصلى من أجل أن يحل السلام والمحبة في قلب كل أحد، مقدمًا الشكر لجميع الألمان لحسن استقبالهم لقداسته ومنهم أندريه كوير رئيس البرلمان في شمال شرق الراين وعمدة مدينة دوسلدروف، والسفير بدر عبدالعاطي السفير المصري بألمانيا والدكتور خالد طه القنصل العام المصري في فرانكفورت وأعضاء السفارة المصرية، كما قدم لهم التهنئة بمناسبة شهر رمضان.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بكنيسة السيدة العذراء بمدينة دوسلدروف الألمانية، والتي وصل إليها مساء اليوم في بداية رحلته الرعوية لألمانيا.
وعبر قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بزيارته كنيسة السيدة العذراء مريم بدوسلدروف، وهي كنيسة لها تاريخ كبير، مثمنًا كل الجهود التى بذلت من أجل أن يكون للأقباط كنيسة كبيرة في دوسلدروف.
وقدم الشكر لكل الذين تعبوا من أجل بناء المركز الثقافي الذي يخدم المجتمع.
وأضاف إن الهدف الأساسي للكنيسة هو الهدف الروحي والهدف الآخر هو خدمة المجتمع، فالدور الروحي يسعى لأن يكون للإنسان نصيبًا في الملكوت، أما الدور الاجتماعي هو خدمة الإنسان بغض النظر عن جنسيته أو معتقده أو لونه، مشيرًا إلى أنه يوجد في مقر البطريركية بالقاهرة مكتب يهتم بإنشاء المدارس والمستشفيات التي تخدم كل المصريين، معربًا عن وأمنياته أن يكون للمركز الثقافي الذي يتم تأسيسه في ألمانيا دورًا في خدمة الذين هم بلا مأوى.
ووجه قداسته الدعوة لزيارة مصر والتعرف على تاريخها الطويل الممتد عبر العصور ومشاهدة الأديرة والكنائس القديمة إلى جانب المعالم الأثرية الممتدة في جميع المحافظات المصرية عبر العصور. داعيًا الشعب الألماني إلى قراءة التاريخ المصري الغنى بالحضارة الإنسانية سواء الفرعونية أو القبطية أو الإسلامية.
وأشار قداسته إلى أن محبة المسيح تفيض على الجميع ولذلك نقول مع القديس بولس الرسول "محبة المسيح تحصرنا"، وبالحقيقة هذه المحبة تحصرنا سواء كنا في مصر أو ألمانيا أو أية دولة في العالم، فمحبة المسيح هي التي تجعلنا نخدم كل إنسان في أى مكان لأن المسيح أحبنا أولًا.
وألمح إلى أن الكنيسة تحتفل هذه الأيام بالقيامة وهو احتفال يستمر ٥٠ يومًا وهي كلها أيام فرح.
واختتم قداسة البابا أن هذا اليوم يوم فرح يشاركنا فيه الأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافية والأنبا بافلوس أسقف اليونان والأنبا ميشائيل أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس، كريفلباخ، والكنائس التي حوله بألمانيا مع كافة الآباء الكهنة الحاضرين معنا.