كتب: مايكل فارس
أكَّد الشيخ "محمود عاشور"- وكيل الأزهر السابق- أن أحداث "ماسبيرو" استطاعت أن تنال من قلوب المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين، وأن "مصر" في عناية الله، حيث ورد اسمها في القرآن أكثر من ثلاثين مرة، بالإضافة لحرص الرسول (ص) على شعب "مصر" من الأقباط، ووصفهم بأنهم أقرب الناس للمسلمين.

وشدَّد "عاشور"، خلال الندوة التي عقدتها جمعية "محبي مصر السلام" بالاشتراك مع محافظ "القاهرة" بالمنطقة الشرقية بـ"القاهرة" أمس، على العلاقة القوية التي تربط المصريين جميعًا، والتي ظهرت بشكل رائع في ميدان "التحرير" أثناء ثورة 25 يناير، حينما كان الجميع في تكامل وتلاحم وترابط، مشيرًا إلى أن هذه كانت صورة "مصر" الحقيقية.

وأوضح القمص "بولا فؤاد": إن المصري الأصيل، مسلمًا كان أو مسيحيًا، يجري النيل في عروقه، وأن الشهداء الذين روت دماؤهم أرض "مصر" بميادين "التحرير" أو "ماسبيرو" أو غيرها، إنما هي قربان لثورة 25 يناير المجيدة، التي لولا عناية الله ومباركته ما كانت نجحت وجعلتهم يتكلمون الآن بكل حرية. لافتًا إلى ضرورة الحفاظ على هذه الثورة، من خلال غرس القيم، والتي من أهمها: قبول الأخر، والتسامح، والخطاب الديني المستنير من الجانبين، مضيفًا أن محاولات تفرقة شمل المصريين هي من مكائد إبليس اللعين، كما أن أحداث كنيسة "القديسين" و"أطفيح" و"عين شمس" و"ماسبيرو"، بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي.

وقال "جمال سلامة"- أستاذ العلوم السياسية بجامعة "قناة السويس": "إن مصر في مرحلة تحوُّل ديمقراطي يحتاج لبعض الوقت لكي تُرثي مبادئ الديمقراطية"، داعيًا إلى وقف التظاهرات والاعتصامات المنادية ببعض المطالب الفئوية، فرغم أنها مطالب مشروعة وقانونية ولكنها تحتاج لبعض الوقت، واستطرد: "لو طالب كل المودعين بحساباتهم في أحد البنوك في وقت واحد فلسوف ينهار هذا الكيان، رغم أن مطالبهم جميعًا مشروعة، إلا إنها مدمِّرة".

وأوضح "فرج عبد الفتاح فرج"- أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة "القاهرة"- أن الاقتصاد يمر بعدة عقبات: كارتفاع أسعار البترول، وأزمة قطاع السياحة، وتحويلات المصريين من أبناء الوطن بالخارج، وجميعها أثَّرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري.

وأكّد اللواء "أحمد عبد الباقي"– نائب مدير أمن القاهرة لقطاع شرق- أنه كان يوجد بالفعل الكثير من التجاوزات بقطاع الشرطة، ولكنه قطاع مثل باقي القطاعات، مشيرًا إلى أن هناك تغييرًا جذريًا حدث بقطاع الشرطة، بدليل حرص وزير الداخلية على استعادة مبدأ الشرطة في خدمة الشعب، ودعوة الشعب المصري بجميع أطيافه للتكاتف مع رجال الشرطة من أجل بناء "مصر" والقضاء على مفسدي الثورة المجيدة، نافيًا أن يكون هناك انفلاتًا أمنيًا بالشارع المصري.

وحذَّر اللواء أركان حرب "عبد المنعم كاطو"- الخبير الاستراتيجي- من بعض المتربصين بـ"مصر"، وخاصة من بعض الدول المحيطة بها مثل: "إسرائيل"، و"حماس" بـ"فلسطين"، و"إيران"، وبعض الدول العربية، و"السودان".

وفي النهاية، أكَّد محافظ "القاهرة" أن "مصر" قوية وستظل بمسلميها ومسيحييها، وبقواتها المسلحة، وبجهاز الشرطة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :