نادر شكرى
وصل صاحب الغبطة يوسف العبسي إلى العاصمة الفرنسية باريس تلبية لدعوة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون وكان باستقباله نائب مطران باريس للشرقيين المونسنيور باسكال غولنيش وممثلين عن الخارجية الفرنسية ووفد من أبناء الرعية.
في اليوم الأول للزيارة لقاء مع وزير الخارجية لودريان بحثوا فيه شؤون المنطقة والعمل من أجل استقرارها عبّر فيها غبطته عن ضرورة التعاون لصناعة السلام المستدام والعادل في الشرق الأوسط.
لبّى غبطته دعوة المعهد الكاثوليكي في باريس لإلقاء محاضرة حول الأزمة في الشرق الأوسط وتحدّيات المستقبل تكلّم فيها صاحب الغبطة بشكل موجز عن تاريخ كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك وكيف كانت تعمل من أجل الاستقرار والازدهار في كلّ محطّة من المحطّات الرئيسيّة التي مرّت بها البلاد. كما عرض الواقع الحالي للأمور والصراع الدائر نتيجة الأطماع في خيرات المنطقة وعبّر عن رهان العيش مع الآخر المختلف بشكل سلميّ كوسيلة وحيدة لتعزيز الوحدة الداخلية والنهوض بالبلاد من خلال رؤية مستقبليّة إنسانيّة مشتركة. كما تكلّم عن أهمية الوحدة المسيحية التي لا يمكن اعتبارها خيارًا بل ضرورة واجبة للحفاظ على التنوّع والتعدديّة في الشرق ومن خلال كلّ مكوناته. تكلّم غبطته عن نزيف الهجرة وعن الحاجة للنهوض الاقتصادي لوضح حدّ له كما أكّد ضرورة قيام روابط عميقة بين المهاجرين وبين بلادهم الأم لمساعدتها ولكي لا يتحول الاندماج المجتمعيّ الواجب إلى ذوبان وضياع للهوية الفرديّة.