كتبت – أماني موسى
نشر المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نص الرسالة الفصحية الرابعة عشر للقديس أثناسيوس الرسولي:
إن سعادة عيدنا يا أخوتي هي قريبة منّا جدًا، ولن يفشل في بلوغها من يرغب في تبجيله. لأن "الكلمة" هو قريب، هذا الذي هو كل الأشياء لأجل خيرنا.
لقد وعدنا ربنا يسوع المسيح أن يكون على الدوام معنا قائلاً "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر "فإذ هو الراعي، ورئيس الكهنة، والطريق، والباب، وكل شيء في نفس الوقت لأجلنا، هكذا يظهر أيضًا "عيدًا" لنا كقول الطوباوي بولس "لأن فصحنا المسيح قد ذُبح".
أنه هو ما كنا ننتظره، لقد أضاء على صلوات المزامير القائلة "ابتهج وافرح برحمتك لأنك نظرت إلي مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي" إنه بحق فرح حقيقي، إنه عيد حقيقي، إذ يخلصنا من الشر، وهذا يبلغه الإنسان خلال تبنيه الأحاديث الصالحة، وتزكية فكره بخضوعه لله.
لأنه إذ يتوق القديسون إلى هذا كل حياتهم، يكونون كبشر فرحين بعيد. يجد راحته في الصلاة لله، وذلك مثل داود الطوباوي، الذي يقوم بالليل (فيصلي) لا مرة بل سبع مرات.
وآخرون يتعبدون بمثابرة دائمة مثل العظيم موسى والطوباوي إيليا. هؤلاء كفوا عن أعمالهم هذه هنا على الأرض لكنهم يحفظون العيد في السماء، ويفرحون فيما قد سبق أن تعلموه خلال الظلال إذ عرفوا الحق خلال الرموز.