بقلم : أيمن منير
بشيْئ من الخيال سَئل العصفورُ صديقهُ... صديقى لماذا يعيش العالم فى ضجرً واضطرابً وقلقً فقال لهُ الاخر ... يبدو انهُ ليس لهم الاب السماوى الذى لى ولك الذى يعتنى بى وبك... انما لماذا العصفور...!؟ وليس اليمامه او حتى الحمامه...!؟ والكتاب ايضاً قد تكلم عنها قائلاً ... كونوا بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات... ان الرب لهُكل المَجد يُريدُ ان يقول لنا ان وعودهُ صادقةً وهو الذى شفتاهُ تقطران شهداً وحرف من كلامه لا يزول وهو القائل... ان عصفوران يباعان بفلس واحد وخمسه بفلسين لكن واحداً منهم ليس منسياً امام الله.... كذلك لا يسقط عصفور بدون ابيكم... وان جميع شعور رؤسكم محصاةً يُريد الله ان يقول لنا ... ان هذا العِصفور البخث الثمن جداً ...!؟ لان اليمامةِ والحمامةِ لهم ثمناً... العصفور الذى لا يكاد ان يكون لهُ ثمن... لهُ مكانةً كبيرةً جداً لدي الله ... ويهتم به الله جداً... فكم بالحرى يهتم الله بك وبكى... هو الذى يقول... انتم افضل من عصافيرًً كثيره ... الله يهتم بنا وبامورنا وباحتياجتنا ... لذلك فهوا يقول لنا...اطلبوا اولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم... فهل نحن فعلاً نطلب ملكوت الله ...!؟ ثقوا ان كل تجربه وكل ضيقه وكل فشل فى حياتنا... هو لاننا الى الان لم نطلب ملكوت الله ولا بر الله فى حياتنا... انما نطلب اشياء اخري كثيره ... الله يقول لنا ... لا تهتموا بالغد لان الغد يهتم بما لنفسه... ولا نقصد هنا ... وبالاكثر لا يقصد الله ان ينتابنا روح التواكل بل يجب ايضا ان يكون لنا روح الافراز ... ان الغد لا يهتم ولا يدرك لكن ربنا يُريد ان يقول لنا ان الغد هذا ملكي ... هوا لى ...! ( لا تشغل بالك انت ) ... لان انتَ اذااهتميت فلن تُزيد على قامتك ذراعاً واحده ... لذلك ... اذا تاملنا نعرف انهُ كيف حينما نكون فى ضيقةً ونطلب الله بايمان وبقلب نقى لا يتركنا ابداً ... لان وعد الرب صادق وهو القائل... ادعونى فى وقت الضيق اُنقذك فتُمجدني ... وكلمات الرب حيه ولا تزول وان زالت السماء والارض... نعرف انهُ اذا هناك تجربةً رابضةً في الطريق فهى ... للمنفعةِ ... لان الله غير مجرب بالشرور ... ويبقى لنا وعد الرب قائلاً... انتم افضل من عصافيرَ كثيره... ووعده ايضا الاكيد ... ها انا معكم كل الايام والى انقضاء الدهر