ارتباك جديد تشهده سوق الدواء فى الإسكندرية بعد اختفاء عقار «فاركوبريل بلاس»، لعلاج ضغط الدم المرتفع، ما تسبب فى إثارة غضب المرضى، الذين يرون أنفسهم ضحية شركات ومصنعى ومستوردى الأدوية. وقال «محمد على»، صيدلى بمنطقة العجمى، إن اختفاء العقار تسبب فى أزمة كبيرة بين المرضى والصيادلة، حيث يوجه لهم المرضى تهمة إخفاء الدواء، موضحاً أن أزمة النواقص تسببت للعديد منهم فى ضغط عصبى ونفسى كبير.

وأضاف «على»، لـ«الوطن»، أن ظاهرة اختفاء الأدوية أو نقصها أصبحت لها توقيتات متعارف عليها بين الصيادلة، حيث يتحكم بها المصنعون والمستوردون، موضحاً أن هذه التوقيتات تبدأ مع تردد أنباء رفع الأسعار أو فرض ضرائب جديدة، وليس لها علاقة بالعرض والطلب.

وأكد الدكتور سمير صديق، عضو شعبة مصنعى وتجار الأدوية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك إهمالاً واضحاً من مسئولى وزارة الصحة بشأن أزمة نقص واختفاء الأدوية، التى تتزايد يومياً، وتزداد معها معاناة المرضى، فى حين تنتعش السوق السوداء لتجارة أدوية الأمراض المزمنة، التى لا يمكن للمريض الاستغناء عنها أو استبدالها، ونقصها يؤدى إلى الوفاة أحياناً.

وأضاف «صديق»، لـ«الوطن»، أن هناك مؤشرات تؤكد أن هناك ارتفاعاً جديداً فى أسعار أدوية الأمراض المزمنة، ما دفع أصحاب شركات تصنيع وتوزيع الأدوية لحجبها وتعطيش الأسواق، لطرحها مجدداً بعد ارتفاع أسعارها، ضماناً للحصول على أرباح أكبر، مشيراً إلى أن نواقص الأدوية تخطت الـ1500 صنف، من بينها أكثر من 500 صنف ليس لها بدائل.