التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لاستعراض الموقف الخاص بعدد من ملفات العمل داخل الوزارة، وتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية فى هذا الشأن، إضافة إلى ملفات التعاون مع دولة لبنان الشقيق فى مجال الصحة والدواء، وذلك فى إطار المتابعة لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التى عقدت بلبنان مؤخرا.

 أشارت الدكتورة هالة زايد إلى أنه فيما يخص التعاون مع لبنان فى مجال الصحة والدواء، تم إعداد مشروع مذكرة تفاهم، وسيتم عرضها على الجانب اللبنانى خلال أيام من أجل التوصل إلى صيغة متفق عليها من الجانبين.

وفيما يتعلق بتنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، والعمل على زيادة الدعم الموجه لدول أفريقيا فى مجال الصحة، استعرضت الوزيرة تقارير حول الزيارات التنسيقية التى تمت لكل من دول السودان وتشاد والصومال وإثيوبيا وجيبوتى مؤخرا، للوقوف على الاحتياجات الملحة فى مجال الصحة.

وأوضحت الوزيرة أنه تم القيام بزيارة عدد من المستشفيات لوضع تصور لمحاور الدعم، ففى دولة تشاد تم زيارة مستشفى "إنجامينا" المركزى، وتضمنت الإجراءات التى تم اتخاذها استحداث وحدة للغسيل الكلوى، تضم 15 جهازا، ووحدة لمعالجة المياه، وجهاز لتحليل المياه، وجهاز موجات فوق صوتية، وإيفاد فريق هندسي طبى لإصلاح الوحدات المعطلة بالمستشفى، والعمل على تدريب الكوادر الهندسية الطبية الموجودة، هذا إضافة إلى إيفاد فريق طبي"طبيب + 2 تمريض" لبدء تشغيل قسم الغسيل الكلوى وتدريب الكوادر التشادية لمدة شهر، واستقدام فريق طبي"طبيب +2 تمريض" من قسم الغسيل الكلوى للتدريب داخل مستشفيات وزارة الصحة المصرية، كما تضمنت الإجراءات تجهيز إحدى عيادات قسم طب وجراحة العيون، والعمل على صيانة ورفع كفاءة عيادتين مع استقدام عدد 2 أخصائى للتدريب فى مستشفيات وزارة الصحة المصرية.

وأشارت الوزيرة أيضا إلى أنه فى إطار تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقى تم التنسيق لإيفاد

فريق لعلاج مرضى فيروس "سي"، لتقديم العلاج للمرضى وتدريب الكوادر على طرق العلاج وصرف الدواء وجمع البيانات، مع استقدام أحد الاطباء وعدد 2 فنيين تحاليل لتلقى التدريب داخل معهد الكبد، وتوفير جهاز PCR.

وفيما يتعلق بدولة السودان أوضحت الوزيرة أنه تم بدء العمل فى 5 مستشفيات داخل السودان، وإرسال فرق طبية لتنفيذ مبادرة الرئيس، وإرسال 5000 جرعة علاج تستخدم لعلاج الحالات المعروفة بالفعل، إلى جانب استخدام مراكز مسح فيروس "بي"، إضافة إلى المترددين على المستشفيات الخمس كنواة لبرنامج مسح منظم لاكتشاف الحالات الجديدة المصابة بفيروس "سي"، وأضافت الوزيرة أنه تم إيفاد استشاريين فى التخصصات الأكثر ندرة، وتوفير المزيد من فرص التدريب للكوادر الطبية السودانية داخل مستشفيات وزارة الصحة المصرية.

وفى الصومال أشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم إنشاء وحدة أمومة وطفولة مجهزة بعدد من الأجهزة الطبية، وتم إيفاد فريق هندسي طبي لإصلاح الوحدات المعطلة، وتدريب الكوادر الطبية الصومالية، والتنسيق لاستقدام مجموعة من الأطباء للتدريب داخل مستشفيات وزارة الصحة، هذا إضافة إلى استكمال وحدة بنك الدم تحت مبادرة تحيا مصر أفريقيا.

وفي إثيوبيا أوضحت الوزيرة أنه تم توفير جهاز PCR، لصالح مستشفى "سان بول" ومستشفى "بلاك ليون"، وتدريب أطقم العمل فى إطار نقل التجربة المصرية فى المسح، مع توفير 50 ألف جرعة دواء بشكل مبدئى، وإتاحة العديد من المنح الدراسية والتدريبية للأطباء، وأطقم التمريض للجانب الإثيوبي.
وأضافت الوزيرة أنه سيتم إرسال 25 طن أدوية إلى دولة السودان 7 مايو الجارى، كما سيتم إرسال 3.5 طن أدوية مصاحبة أثناء زيارة دولة إريتريا، كما أوضحت أنه سيتم بدء العمل على توفير مقار فى
 
عدد 14 دولة أفريقية، لإتاحة الخدمات الصحية والعلاج لمواطنيها.

كما استعرضت وزيرة الصحة خلال اللقاء تقريرا حول آخر المستجدات الخاصة بتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة"، حتى، أمس السبت، "4 مايو الجارى"، مشيرة إلى أن إجمالى عدد المواطنين المفحوصين فوق 18 سنة وصل إلى 49.625.089 مواطن، وتم اكتشاف 2.193.345 مواطن منهم مصاب بالأجسام المضادة لفيروس "سي"، من خلال 309 نقاط مسح تم تخصيصها موزعة جغرافيا على كافة أنحاء الجمهورية لاستقبال المصريين وغير المصريين، وتقديم خدمات الفحص والتحويل للتقييم والعلاج فى حالة الإصابة، على أن يستمر تقديم خدمات الحملة للمصريين حتى 31/12/2019، ولغير المصريين حتى 31/8/2019.

ونوهت وزيرة الصحة إلى أن عدد الطلاب المفحوصين لفيروس "سي" وصل إلى 3.020.358 طالب، وإجمالى عدد الطلاب المفحوصين لأمراض سوء التغذية وصل إلى 10.710.525 طالب.

وفى هذا الصدد، أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم تنفيذ برنامج الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدى، للسيدات فوق 18 سنة، حيث يصل عدد من سيتم فحصهن إلى نحو 27 مليون سيدة، على أن يتم بدء المرحلة الأولى من تنفيذ البرنامج اعتبارا من 1/7/2019، بنفس ترتيب المحافظات خلال المراحل التى نفذت بها بمبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة".

من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بملف توفير المستحضرات الدوائية بالأسواق، أشارت الدكتورة هالة زايد إلى جهود الوزارة للتعامل مع هذا الملف الحيوى، والإجراءات التنظيمية والرقابية التى يتم اتخاذها لمتابعة كافة أشكال التداول، وتأمين توافر المستحضرات الهامة على صعيدى القطاع الحكومى والقطاع الخاص، وأوضحت الوزيرة فى هذا الصدد أنه يتم التعامل مع النواقص فى المستحضرات الدوائية، والعمل على توفير المثائل أو البدائل لها، مضيفة أن هناك متابعة أيضا للمستحضرات ذات الأهمية البالغة للسوق المحلى والتنبؤ باحتمالية نقصها، والتدخل بشكل سريع لتذليل أى عقبات بما يضمن استمرار توافرها.
وفيما يخص أدوية قطرات العين، أوضحت الوزيرة أنه تم العمل على سرعة تسجيل عدد كبير من قطرات العين، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلى، والعمل على توطين صناعة أدوية قطرات العين أحادية الجرعة، وهو ما يجعل مصر هى أول دولة فى الشرق الأوسط تتميز فى إنتاج القطرات أحادية الجرعة.

ونوهت الوزيرة إلى أن الموقف الخاص بتأمين الاحتياجات من ألبان الأطفال مطمئن، وهناك كميات تكفى لاستهلاك أكثر من 4 :5 شهور.