أكد الدكتور نبيل عبدالمقصود، مدير مركز علاج السموم في مستشفى قصر العيني الفرنساوي سابقا أنه بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى شركات الأدوية الوطنية لتعديل بروتوكولات العلاج من الإدمان لتضم الأدوية ذات المادة الفعَّالة "بريجابلين 300"، ودواء آخر، ليتمكنا سويًا من مواجهة آثار الآلام والأعراض الانسحابية.
 
وأضاف "عبدالمقصود"، في المؤتمر الصحفي المنعقد في احد فنادق القاهرة تحت عنوان "الحملة القومية للتوعية وعلاج الإدمان"، أن تلك الأدوية لها آثار شديدة الإيجابية في علاج المرضي من الإدمان بأحدث السبل العلاجية، مما تخفي تقريبًا الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان خلال العلاج.
 
وأوضح أن استخدام العلاج وحده دون إشراف طبي من الممكن أن يؤدي إلى إدمانه، مشددًا على أهمية أن يتم استخدامه بتوجيه من الأطباء حتى لا يساء استخدامه.
 
وأشار إلى أهمية التفريق بين إدمان المخدرات أو تعاطيها بشكل عارض، أو تواجد الإنسان مع مجموعة يشربون المخدرات وانتقال تأثيرها لجسمه مثل "شرب الحشيش".
 
وطالب "عبدالمقصود" بأن يتم تحليل المخدرات عن طريق الشعر، ليستوضح منه تناول المخدرات بشكل دائم أو بشكل عرضي غير مقصود منه، حيث أن الشعر ينمو بمعدل سنتيمتر كل شهر، ولو أخذ شعر 5 سنتيمتر من الجسم يمكن أن يظهر التناول سواء كان بشكل دائم أو عرضي غير مقصود.
 
وأوضح أن نسبة متعاطي المخدرات بشكل عرضي أو مدمن في المجتمع المصري، تُصنف بنحو 15 مليون مواطنًا بحسب بعض الإحصائيات الحديثة، ومن ثم يجب التفريق بين "المدمن"، و"المتعاطي العرضي".
 
واقترح "عبدالمقصود" وضع أي شخص يتم ثبوت إيجابية إدمانه تحت الملاحظة لمدة عامًا، بحيث يتم علاجه ولا يتم فصله، لأنهم حال فصلهم سيكونوا "قنبلة موقوتة"، لأنهم لن يعملوا حتى في القطاع الخاص.