يندهش العديد من الأباء والأمهات من تغير لون عين الأطفال التي تظهر في أيامه الأولى منذ الولادة زرقاء، لكنها تكتسب لونًا آخر مع مرور الوقت في غالبية الحالات، وهذا ما يصيب البعض بالصدمة من كيفية تغيير لون العين التي تعد من الأشياء الثابتة في جسم الإنسان، وتكتسب وراثيًا.
ألوان العين متعددة ومختلفة من شخصًا لآخر، فهي علامة مميزة، وأشبه بالبصمة التي لا تتكرر بين الأفراد، لكن في نهاية الأمر من يتحكم في اللون هو صبغة يطلق عليها "الميلانين".
توزيع صبغة الميلانين، تحدد لون العين الذي سيظل ثابتًا عند الأشخاص، فهي تعد مادة صبغية بنية اللون تقع في القزحية وكلما ارتفعت نسبة هذه الصبغة اكتسبت العين اللون البني الذي يعد لونًا سائدًا عند غالبية البشر، أما إذا انخفضت نسبة الصبغة، تكتسب العين لونًا فاتحًا، وذلك حسبما ذكر موقع "healthychildren"، الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
يولد غالبية الأطفال بعيون زرقاء، ثم يتحول اللون إلى الأكثر عمقًا في السنوات الثلاث الأولى مع تتطور صبغة الميلانين، وهناك احتمال أن يكتسب الطفل لون العينين البني من والديه، ولأن اللون البني يكاد يكون هو السائد لذلك يغلب على اللون الأخضر، وبنفس الوقت اللون الأخضر يغلب على اللون الأزرق، مع ذلك لا يمكن اعتبار ذلك كقاعدة ثابتة، إذ ليس بالضرورة أن يكتسب الطفل لون العين البني من أحد والديه.