ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق في العالم بنسبة 15%.. فعلى من يؤثر وما هي أبرز الأعراض.. ذلك ما يستعرضه التقرير التالي.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) لعام 2015 هناك حوالي 264 مليون شخص في العالم يعانون من اضطرابات القلق، عادة ما يكون الخوف هو أمر طبيعي وفي كثير من الحالات له ما يبرره، فهو يحمينا من الأخطار، بيد أن الذين يعانون من هذا المرض يشعرون بالخوف دون سبب واضح، وبالرغم من عدم وجود أي خطر حقيقي ألا أن المريض يشعر بأنه حقيقي للغاية، وفقًا لـ DW.
اضطراب القلق العام والخاص
هناك أشكال مختلفة من اضطراب القلق. وتشمل هذه، على سبيل المثال الرهاب المقيد بشكل خاص والذي عادة ما يكون مرتبطا بأمر معين، والفوبيا من أحد الأمور مثل رهاب العنكبوت أو الخوف من الطيران، بينما يكون اضطراب القلق العام دائم ولا يرتبط بمواقف أو أشياء ملموسة، وتتمثل الأعراض في الإجهاد أو التوتر ، التعرق أو حتى الشعور بالذعر ممكن ان تحصل في أي وقت، بيد أن من يعانون من هذا المرض تمرنوا منذ الصغر على اخفاء مشاعرهم أمام الناس، لذلك فإن ملاحظته أو كشفه ليس بالأمر السهل.
تأثر النساء أكثر من الرجال
من المرجح أن تتأثر النساء بمعدل الضعف أكثر من الرجال، وذلك بغض طبيعة هذا القلق خاص أم عام. وقد يرجع ذلك لأسباب مختلفة مثل الوراثة أو البيئة المحيطة بالمرأة، أو حتى تجارب شخصية مؤلمة، كل هذه الأمور من الممكن أن تلعب دورا في الإصابة وفي تطور أعراض المرض.
وتشمل الأعراض عادة الشعور بالتعب، وضعف النوم ومشاكل في الجهاز الهضمي. فإذا شعرت لمدة تزيد عن الستة أشهر أنك لا تستطيع الخروج من حالة من القلق والمخاوف، فيجب عليك استشارة الطبيب.
هناك عدة أمور تساعد على التغلب على التوتر ولها تأثير ايجابي على من يعاني من هذا المرض.
الرياضة
لكل من يعاني من التوتر ومشاعر القلق والخوف قد تكون الرياضة هي الحل الأمثل من أجل تهدئة مشاعره. من المهم الالتزام برياضة معينة ككرة القدم أو الجري أو حتى السباحة وذلك مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل. التوقف عن التفكير بروتين الحياة واجهاد الجسد طريقة علاجية مؤكدة. إذ تساعد الرياضة على تقليل الأدرينالين الذي يتأتى من المواقف العصيبة. بالإضافة إلى ذلك، يتفاعل الجسم مع ممارسة الرياضة وتزيد نبضات القلب ويبدأ بالتعرق، وهي ردود يلجأ لها الجسد من أجل التغلب على مشاكله.
الأكل الصحي
الطعام الصحي ليس غذاء للجسد فقط بل أيضا غذاء صحي للنفس أيضا، إذ يمكن أن يسهم اتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الحبوب الكاملة والخضروات وأحماض أوميغا 3 الدهنية إلى تقليل الضغط وبالتاي يشعر المريض بأنه بصحة أفضل. ما يجب تجنبه هي الأطعمة النشوية. على سبيل المثال، الخبز أو المعكرونة المصنوعة من الدقيق العادي. وكذلك الأطعمة التي تحافظ على مستويات الأنسولين عالية. لأن ارتفاع مستوى الأنسولين يمكن أن يؤدي إلى إرهاق الجسم كما له أيضًا تأثير سلبي على الدماغ.
اليوجا والاسترخاء
بالإضافة إلى الرياضة واتباع نظام غذائي صحي تفيد تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل اليوجا أو التأمل على الحد من التوتر، هذا يرجع جزئيا إلى إيقاع التنفس. التنفس العميق والبطيء ينشط ما يسمى "برد الفعل"، حيث يتخلص الجسم بهذه الطريقة من هرمونات التوتر. على كل حال من المهم أيضا استشارة الطبيب في هذا الأمر، وعدم الانتظار لفترات طويلة من اجل أخذ الاستشارة الطبية وذلك لمنع تطور المرض أو الأعراض.