فى مثل هذا اليوم 1 مايو 1909م..
سامح جميل
وصحف مصر : "الجنود الاتراك فى مقدمة الذابحين"..
"ان حوادث اضنه التى سفكت بها الدماء احزنتنا جدا ..واتخذت الاحتياطات اللازمة لحصر شرورها وتخفيف ويلاتها"........هكذا تحدث احمد رضا رئيس" مجلس المبعوثان "فى ال30 من ابريل 1909..وهو البرلمان العثمانى ..وفى اليوم التالى الاول من مايو 1909واصل المجلس اجتماعه وتصف جريدة اللواء فى عددها الصادر 2 مايو :اتسمت بكثير من الجلبة والمناقشات الحادة لدرجة ان الارمن اتهموا الحكومة انها المحرضة على مذابح أضنة"..
وكتبت جريدة المؤيد 15 مايو ان رئيس المجلس قرا على المجلس تقرير وزارة الداخلية وخلاصته ىان الفدائيين الارمن يتحملون المسؤلية احداث الاخيرة".
.ويذكر المؤرخ محمد رفعت الامام فى كتابه "مسالة اضنة ابريل 1909..االطريق الى مذابح الابادة الجماعية 1915"..ان اضنة التى تقع فى اقليم قليقيلية الخاضع للسيطرة العثمانية فى اسيا الصغرى وعدد سكانها 550الف منهم 60 الف ارمنى و25الف عربى ومن 10 الى 15الف يونانى والباقى اتراك
..وفيه تفاصيل كثيرة عن لتوتر بين الارمن والاتراك ..حتى تفجر الوضع فى 14ابريل 1909باطلاق النيران عشوائيا ومتزامن من فوق الاسطح والمآذن ..وعلى امتداد المدينة وخطب امام مسجد توزباشى قائلا "حان وقت تصفية الكفرة".. واجتاحت حشود مسلحة بالهراوات المدينة ونهبت محلات الارمن وفى غياب الجيش والشرطة ومؤلفة من رعاع التارك والاكراد والجراكسة والعرب والبدو وعلاوة على مسلمى كريت وبدات المذابح فى الاحياء المتاخمة للمدينة حيث تعيش اقليات ارمينية وسط المسلمين ..وقتل نحو 300 ارمنى..واستمرت هذه الموجة 3 ايام..!!