أقباط العزبة يهتفون "مش هنقفلها..عازين نصلى" وسط بكاء الأطفال والنساء
كتب : نادر شكرى
نجح نيافة الأنبا جوارجيوس، أسقف مطاى فى إحتواء أزمة تفجرت اليوم بعزبة نجيب التابعة لقرية الكفور بمركز مطاى بالمنيا، بعد مطالبة الشرطة بغلق مبنى كنسى تابع لمطرانية مطاى بعزبة نجيب لعدم حصولهم على التصاريح لممارسة الشعائر الدينية، مما أدي لاحتجاج كبير لأقباط القرية داخل المبنى وهم يهتفون ويصرخون رافضين غلق الكنيسة.
وتعود الازمة حسب راوية احد اقباط القرية "ان عزبة نجيب بها ما لا يقل عن 400 قبطيا، وكان احد الكهنة يصلى معهم قداس اسبوعيا داخل احد المنازل منذ سنوات طويلة، لعدم وجود كنيسة لهم ومع تزايد العدد تم شراء مبنى جديد من احد الاقباط باسم مطرانية مطاى ويضم المبنى كنيسة باسم العذراء ورؤساء الملائكة والاباء السواح ومساحتها 300 متر ، فضلا على مبنى للضيافة وقاعة ومكاتب للكهنة" .
وقام الاقباط بالصلاة بشكل كبير يوم خميس العهد، والجمعة العظيمة وأرسل الامن بعض أفراد الشرطة لتأمين الصلاة حتى الانتهاء من قداس العيد مساء الاحد وقداس عيد شم النسيم .
وتابع "ارسل الامن للأنبا جوارجيوس يطالبه التدخل بغلق المبنى نظرا لوجود اعتراضات من بعض الاهالى بالقرية وهو ما يشكل خطر على الامن بالقرية ، فذهب الاسقف للكنيسة وتحدث مع الاقباط ، ولكن تجمع اقباط العزبة وظلوا يهتفون " مش هنقفلها" وسط دموع النساء والاطفال وهم يصلون كيرياليسون، وأمام الاعداد الكبيرة التى رفضت مغادرة الكنيسة وغلقها، استمرت المفاوضات مع الاجهزة الامنية واتصالات شخصيات عامة ، حول ايجاد حلاً، فتم التواصل لحل باستمرار الصلاة بشكل مؤقت فى المبنى على ان يتم اتخاذ الاجراءات القانونية والتصاريح اللازمة للكنيسة وذلك يوم الخميس المقبل بعد استئناف العمل بالمحافظة .
وقال كاهن الكنيسة " نصلى فى العزبة منذ فترة طويلة ولا توجد مشكلة بيننا وبين الاخوة المسلمين فعلاقات الطيبة ولا نعرف اسباب محاولة غلق المبنى ، وحق ممارسة الشعائر مشيرا ان الاقباط تجمعوا بالكنيسة رافضين غلقها وتم الحديث مع نيافة الاسقف انه حق قانونى لهم ، وإجراء نيافة الانبا جوارجيوس اتصالات لاحتواء الازمة والبحث عن حلول بعيدا عن غلق الكنيسة وتم التوصل لاستخراج الاوراق الرسمية ، واستمرار الصلاة .
وحذر بعض الاقباط من المسلسل المعتاد الذى يستخدم فى مثل هذه الحالات بتحريض بعض المتشددين من اجل غلق الكنيسة لدواعي امنية ، مؤكدا ان العلاقات طيبه مع اهالى القرية ولكن يخشى ان يتم تحريض البعض يوم الجمعة مثل ما حدث فى حوادث سابقة لاجل غلق المكان مؤكدين انهم لم يتركوا كنيستهم وانه حق لهم فى ممارسة الشعائر .