كتب – نعيم يوسف
قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التهنئة لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على نجاح عملية الاستفتاء علي تعديل الدستور والمشاركة العريضة من جموع الشعب المصري، وهو الأمر الذي يمهد لاستمرار عملية التنمية والبناء في مصر في مناخ من الاستقرار والأمن.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيسان على هامش مشاركة سيادته فى قمة منتدي الحزام والطريق بالعاصمة الصينية بكين.
وأشار الرئيس الروسي إلى أهمية التنسيق والتشاور مع الرئيس المصري بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه أعرب السيسي عن حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا الاتحادية في إطار التطور المستمر الذي تشهده تلك العلاقات والذي تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة سيادته الأخيرة لروسيا في أكتوبر ٢٠١٨، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة التي سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وتطرق الرئيسان خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الروسى بالجهود التى قامت بها السلطات المصرية فى تأمين المطارات، والتي ستدعم استئناف رحلات الطيران الروسي عقب انتهاء المشاورات الفنية الجارية بين الجانبين حاليا، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون فى مجال تطوير منظومة السكك الحديدية بالإضافة إلى التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
كما تم استعراض التعاون الثلاثي ما بين مصر وروسيا في القارة الأفريقية في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الافريقي، وفِي هذا السياق تم التطرق للقمة الأفريقية الروسية القادمة المقرر عقدها في أكتوبر المقبل، حيث تم التأكيد علي أهمية بلورة نتائج فعلية وعملية لتلك القمة لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، باعتبار أن القمة تستهدف إرساء خارطة للتعاون المُستدام بين روسيا والدول الأفريقية.
ومن جانب آخر استعرض الرئيسان بعض من القضايا الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط وفِي مقدمتها مستجدات المسألة الليبية والأزمة السورية وكذلك القضية الفلسطينية، حيث توافقت الرؤي على حتمية التمسك بالتوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، ومن أجل استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة وعلي نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.