سليمان شفيق
وامريكا تسعي لفرض عقوبات علي ايران واعلان صفقة القرن
وتنظيم داعش يعلن مسئوليتة عن مذبحة سيلانكا وسط خوف من حرب اهلية
وسط عالم يموج بالعنف والغضب من سيرلانكا وحتي فلسطين ، دماء وثورات يشهد هذا الاسبوع فعلا اسبوع الالام أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن سلسلة الهجمات المنسقة التي استهدفت كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا يوم الأحد الماضي. هذا الإعلان يغذي الشكوك السائدة لدى السريلانكيين، تقول صحيفة دايلي ميرور وترجع الصحيفة أسباب هذه الشكوك إلى كون الحكومة كانت قد تلقت معلومات من قبل الهند بوجود خطر إرهابي لكنها لم تفعل أي شيء لصد الخطر، والسبب حسب الصحيفة السريلانكية الاتقسامات في الحكومة والمنافسة بين الرئيس السريلانكي ورئيس وزرائه. الصحيفة تقول إن الحكومة تشير بأصابع الاتهام دائما في هذه الهجمات إلى جماعة التوحيد كما تنقل الصحيفة أن الهند أعلمت السلطات بإمكانية وقوع هجمات أخرى في سريلانكا.
هذه الهجمات تزيد المخاوف من حصول توترات بين الأقليتين المسيحية والمسلمة اللتين تربطهما علاقات جيدة تقول صحيفة ليبراسيون الفرنسية وتضيف الصحيفة إن قوات الأمن عززت تواجدها في محيط أماكن العبادة بسبب المخاوف من وقوع أعمال انتقامية في حق المسلمين الذين يشكلون 10 في المئة من مجموع سكان سريلانكا البالغ عددهم 21.4 مليون شخص،الصحيفة تفسر أسباب الانقسام في المجتمع السريلانكي وتكتب أن لاأحد نسي الصراع الدامي بين المتمردين التامول والحكومة والذي شهدته البلاد بين العامين 1986 و2009، علاوة على ذلك فالمتشددون البوذيون شنوا هجمات على مصالح الأقلية المسلمة خلال السنوات الأخيرة.
الي الخرطوم وفي إطار الأزمة التي تعصف بالسودان، أعطى قادة الاتحاد الأفريقي مهلة ثلاثة أشهر للمجلس العسكري لنقل السلطة لحكومة مدنية. موقع سودان تريبيون يشير إلى الخبر ويقول إن الاتحاد الأفريقي، وخلال جلسة تشاورية في القاهرة أمهل المجلس العسكري الانتقالي في السودان لمدة ثلاثة أشهر بدل خمسة عشر يوما لنقل السلطة لنظام مدني وأن تلك المدة غير قابلة للتمديد، يحدث ذلك في وقت حضّ القادة العسكريون الجدد في السودان المتظاهرين على رفع الحواجز أمام مقر الجيش في الخرطوم، فيما ازداد التوتر بعد تعليق المفاوضات بين الطرفين
ولازال الجدل قائما في السودان بين المجلس العسكري وبين وقوى الحرية والتغيير بشأن الهندسة لتشكيل حكومة مدنية، طرف لا يريد وجوها قديمة وطرف آخر لا يريد الاقصاء، كل ذلك وسط قرار خليجي بتقديم ملايين الدولارات للسودان،و الاتحاد الأفريقي الذي يترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر اتاحة المزيد من الوقت للمجلس العسكري من أجل تطبيق إصلاحات الديمقراطية مع الحفاظ على مؤسسات الدولة.
وهنا تطرح عددا من الأسئلة حول ما يجري في السودان والجزائر، هل هي موجة ربيع عربي جديدة؟ وهل استفادت الاحتجاجات في السودان والجزائر مما حصل قبل سنوات في بلدان أخرى؟ كمصر واليمن وسوريا؟ في صحيفة الشرق الأوسط مقال لعبد الرحمن الراشد يقول فيه إنه من الضروري أن يتحقق الانتقال بسلام وإطفاء هذه الحرائق المتزامنة والأزمات في كل من السودان وليبيا والجزائر. كيف يمكن ذلك؟ يدعو الكاتب إلى تغليب الحكمة على المواقف عند التعامل مع القضايا الكبيرة، ويرى الراشد أن دعم الخرطوم سياسيا واقتصاديا كما فعلت السعودية والإمارات في هذه الفترة هو مسألة حيوية لأمن الإقليم حتى لا ينزلق السودان في الفوضى وحتى لا يقع فريسة للنزاع السياسي والفشل الاقتصادي، كما يحصل في ليبيا الآن.
وننتقل الي الجزائر حيث لازال المتظاهرون الجزائريون يواصلون الاحتجاج ويرفضون تنظيم الانتخابات في الموعد الذي حدده رئيس الدولة، وطالبوا برحيل كل رموز "النظام" وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
كما ان غالبية الأحزاب السياسية قاطعت الاثنين الماضي جلسة مشاورات، دعا إليها الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، لتأسيس هيئة تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليو لاختيار خلف عبد العزيز بوتفليقة.
علي اثر ذلك ألقى قائد الجيش الجزائري ووزير الدفاع أحمد قايد صالح الثلاثاء الماضي خطابا، نشر مقتطفات منه موقع وزارة الدفاع (في دلالة لتأييد الجيش )، حذر فيه الرافضين للحوار من دفع البلاد إلى دوامة "العنف والفوضى"، ودعا لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وفق ما حدده دستور البلاد
وقال في خطابه: "سجلنا ظهور بعض الأصوات تدعو إلى التعنت والتمسك بنفس المواقف المسبقة، ورفض كل المبادرات ومقاطعة كل الخطوات، بما في ذلك مبادرة الحوار"، واعتبر احمد قايد أن "كل هذا يؤكد أن هذه الأصوات والمواقف المتعنتة، تعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى"، ودعا الرجل القوي في الدولة منذ تنحي بوتفليقة إلى "استغلال كل الفرص المتاحة للتوصل إلى توافق للرؤى، وتقارب في وجهات النظر تفضي لإيجاد حل بل حلول للأزمة، في أقرب وقت ممكن.
وفي ليبيا اتهمت وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دوليا فرنسا بدعم حفتر وقالت إنها ستوقف التعاون الأمني معها.فرد مصدر رئاسي فرنسي مؤكدا أن المحاور الشرعي بالنسبة للرئيس إيمانويل ماكرون هو السراج الذي تحدث معه هاتفيا الاثنين وأكد على ذلك
في نفس الوقت تستعد واشنطن لإعلان خطتها للسلام للشرق الأوسط بعد شهر رمضان حسب مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، الذي قال إنها تتطلب تنازلات من الجانبين. فما الذي يمكن أن تتضمنه الخطة؟ وكيف ستكون ردود أفعال الفلسطينيين والإسرائيليين والعرب؟
كل ذلك يحدث والولايات المتحدة تكثف حملتها على ايران في إطار فرض "أقصى الضغوط" عليها، فأعلنت إنهاء كل الإعفاءات التي كانت منحتها لثماني دول لمواصلة شراء النفط الايراني، حتى ولو أدى الأمر الى توتر مع دول حليفة وهددت بفرض عقوبات على الدول التي لا تستجيب.