حذر مرصد الأزهر من استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم بتلك الأعمال التي يقوم بها المستوطنون وبدعمٍ من مؤسسات الكيان الصهيونيّ.
وأكد المرصد أنَّ المقدسات هي بيوتُ الله في أرضه، وأنَّ التعدي على دور العبادة الإسلامية من قِبَلِ المستوطنين هي أعمالٌ لها أهدافٌ بغيضةٌ، مناشدًا العالم الإسلاميّ باتّخاذ موقفًا تجاه ما يرتكبُه الكيانُ الصهيونيّ ومؤسساته ومستوطنيه من تدنيسٍ للمُقدّسات الإسلامية.
يأتي ذلك في إطار متابعة مرصد الأزهر ما أفادت به المصادر المعنية بإحصاء أعداد المقتحمين لساحات الأقصى خلال الأسبوع الثالث من شهر أبريل، حيث اقتحم 336 مستوطنًا المسجد الأقصى برفقة الحاخام "بناياهو برونر" رئيسِ المدرسةِ الدينيةِ في "صفد" والحاخام "إيلي لويس"، وكان من
بين المقتحمين عائلةُ "هليل يافي" والعشراتُ من المستوطنين في صفد.
ورصد، مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف، الانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة واقتحامات المستوطنين اليومية لساحات الأقصى المبارك؛ بهدف تعزيزِ فكرة إقامة "هيكلهم" المزعوم وحشدِ الصهاينة إليه.
وخلال الاقتحامات قام المستوطنون بأداء طقوسٍ يهوديةٍ وتجوّلوا في ساحات الأقصى الشريف برفقة قواتٍ من شرطة الكيان الصهيوني المُدجَّجة بالسلاح، والتي قامت بدورها بفرض القيود على المسلمين لحين انتهاء المستوطنين من اقتحاماتهم صباحًا ومساءً.
ويأتي "عيدُ الفصح" اليهوديّ والذي يستمرُ لسبعة أيَّامٍ قادمةٍ ليقومَ حوالي 1000 مستوطنٍ بالتدريب
على إقامة مذبحٍ وتقديم قُربان "الفصح" قبالةَ ساحات الأقصى، برئاسةِ الحاخام "يعقوب ميدان"، والحاخام "يسرائيل أرييل"، والحاخام "أوري شرقي".
وقامت شرطةُ الكيان الصهيوني باعتقال 12 متطرفًا صهيونيًا، من نشطاء "عائدون من أجل الهيكل" حاولوا ذبحَ "جَدْيٍ" لتقديمه كقربانٍ في ساحات الحرم الشريف.
يُذكرُ أنَّه في كلِّ عامٍ تقوم شرطةُ الكيان الصهيوني باعتقال بعضٍ من هؤلاء النشطاء، بسبب استفزازهم للمسلمين بأفعالهم البغيضة، ممّا قد يسبّب توتراتٍ في ساحات الأقصى في أيام عيد الفصح، ولكنْ سرعانَ ما تقوم الشرطةُ بالإفراج عنهم.
ومن المتوقع أنْ تشهدَ ساحات المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق اقتحاماتٍ موسعةٍ خلال أعياد الفصح التي ستستمر 7 أيام، لاسيما أوّل يومٍ وآخر يومٍ ولذا يُحذِّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف من ممارسات المستوطنين وانتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة بشكلٍ عام، وفي القدس الشريف بشكلٍ خاصٍ لإثبات خرافاتٍ وأساطيرَ لا أساسَ لها.