أشار مسح أولي في السودان، إلى أن الممتلكات والأصول المملوكة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي كان ينتمي إليه الرئيس السابق عمر البشير، تصل إلى نحو تريليون ونصف التريليون جنيه سوداني، أي ما يعادل 31 مليار دولار أميركي.
وكشفت صحيفة التيار السودانية، الخميس، أن الحزب الذي كان يستلم مقاليد الحكم في البلاد يملك نحو 5 آلاف سيارة فارهة، 40 منها عربات دفع رباعي باهظة الثمن، إلى جانب شركات وهيئات ومؤسسات يتجاوز عددها الثلاثة آلاف.
ويملك الحزب أيضا، واجهات استثمارية أخرى تستفيد من الإعفاءات الجمركية للدولة، مع إرغام الجهات الحكومية على التعامل معها ضمن سياسة "التمكين" التي انتهجها النظام منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.
وقالت الصحيفة، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن مقار وبيوت الحزب تتجاوز 1500 مبنى، أهمها المركز العام بالخرطوم والذي تجاوزت كلفة بناء أبراجه 50 مليون دولار أي نحو 300 مليار جنيه سوداني.
وأوضحت الصحيفة، أن أصول وممتلكات لمؤسسات وشركات واتحادات طلابية مرتبطة بالمؤتمر الوطني اختفت في ظروف غامضة بينها سيارات تقدّر بالمليارات وأجهزة حاسوب وممتلكات أخرى.
ونوهت إلى أن حزب المؤتمر الوطني استحوذ على 189 مركزًا على مستوى المحليات بولايات السودان المختلفة وأكثر من 126مركزًا بعواصم الولايات، بجانب 1185 فرعًا على مستوى الوحدات الإدارية والمدن الكبرى.
وكشفت الصحيفة، أن الأصول المذكورة لم تشمل واجهات أخرى تابعة للحزب، بما فيها ممتلكات "الحركة الإسلامية"، والمؤسسات التي تم حلها من قبل المجلس العسكري الانتقالي وشملت الخدمة الوطنية ـ الشرطة الشعبية والدفاع الشعبي، كما أن الأصول الواردة لم تشمل أيضًا الحسابات المصرفية في البنوك المحلية والعالمية.