بمجرد وقوع سلسلة من الهجمات المرعبة في سريلانكا، الأحد الماضي، اتجهت الأنظار إلى عائلة وصمت بالتمييز الديني والتحريض على الكراهية.
وحققت هذه العائلة شهرتها من ثرائها الفاحش، فالأب هو يونس إبراهيم تاجر التوابل الثري الذي ذاع صيته في العاصمة كولومبو.
وإلى جانب تجارته في التوابل، كان يونس يدير أحد المساجد المحلية في كولومبو، حيث يصفه جيرانه برجل الأعمال المليونير الذي أصبح المسلمون في سريلانكا يخشون مجرد ذكر اسمه.
فقد نفذ ابنا يونس تفجيرين انتحاريين، من أصل سبعة تفجيرات، وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، خلال قداس عيد الفصح، ومع ازدحام الفنادق وقت الإفطار، واستهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق.
وأسفرت التفجيرات السبع عن مقتل 359 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 500 آخرين، بحسب آخر حصيلة قالتها الشرطة.
وكشفت التحقيقات أن الأخوين كانا شريكين في التجارة المربحة لوالدهما يونس إبراهيم الذي اختص في تصدير التوابل إلى الخارج.
ويسكن يونس وعائلته في ميهويلا غاردنز في حي ديماتاغودا بالعاصمة كولومبو، وهناك خطط الشقيقان لسلسة الهجمات.
ونقلت صحيفة الميرور البريطانية عن جيران الأب قولهم إن يونس وولديه مشهورون في المنطقة، لكنهم ألقوا عليهم باللوم فيما قد يلقاه المسلمون بعد فعلتهم.
وكان يونس من بين أكثر من 40 "متشددا مشتبها بهم" تحتجزهم الشرطة حاليا، بحسب صحيفة "ذا صن".
ونقلت "ذا صن" أن الشرطة داهمت مسكن الأب، لتقابل امرأة حامل اتضح أنها زوجة أحد الشقيقين الانتحاريين، التي باغتتهم بتفجير نفسها، مما أدى إلى مقتلها ومصرع ثلاثة من أبنائها وثلاثة شرطيين.
وفجر الشقيقان، نجلا تاجر التوابل الثري، نفسيهما فيما كان نزلاء فندقي شانغري-لا وسينامون غراند ينتظرون دورهم لتناول الفطور، وفق ما أفاد مصدر قريب من التحقيق وكالة فرانس برس.
وتقول صحيفة "ذا صن" البريطانية إن النجل الأصغر ليونس إبراهيم، ويدعى إلهام وعمره 36 عاما، فجر القنبلة الأولى في شانغري-لا.
وبعد ثوان، فجر زهران هاشم عبوة ثانية أسفرت عن مقتل الشاب البريطاني دانييل لينسي (19 عامًا)، وأخته أميلي (15 عامًا).
ويقال إن زهران هاشم هو العقل المدبر لتفجيرات سريلانكا، وسبق أن نشر مقاطع فيديو على موقع يوتيوب يحرض فيها على التمييز على أساس الاعتناق الديني.
بينما أكدت مصادر شرطية فيما بعد أن إنشاف شقيق إلهام الأكبر (38 عامًا) هو الانتحاري الذي فجر فندق سينامون غراند في كولومبو.