كتب – روماني صبري
ناقش برنامج نقطة حوار ، المذاع عبر فضائية "بي بي سي عربية"، مشكلة المثليين والمتحولين جنسيا في المجتمعات العربية ، نورد في السطور التالية أهم ما جاء الحلقة .
التقرير
وعرض البرنامج تقريرا جاء نصه كالتالي : خلف راية ذات ألوان 6 يقبعون بين خوف وفخر ، الأحمر البرتقالي الأصفر الأخضر الأزرق والبنفسجي ، توليفة قوس قزح التي كانت عبر التاريخ رمزا لحركات سلامية وأحزاب سياسية صارت رمزا لهم .
وتابع التقرير ، التبعية أحيانا كثيرة تكون سببا للاعتقال ، بسبب (مجتمع الميم) المثليين مزدوجي الميول الجنسية المتحولون ، محاولات تجاوز جدلية التصنيف الأولى التي حشر فيها العالم لسنوات ، هل نحن أمام سلوك طبيعي ،موروث جيني ،خلل نفسي ، عوامل اجتماعية ، أم ببساطة حق فردي أن يختار الفرد ما يشاء .
وأضاف التقرير ، هناك يرفض تماما وجود الأخر ويسمي مجتمع الميم بمجتمع الفجور والأفعال الفاضحة والدعارة ، و هناك من يتعاطف ويحترم الأخر نسبيا لكنه لا يؤمن أطلاقا بحقوق متساوية آو بتشريع منصف لان القوانين بالنسبة لهم هندسة المجتمع بناءا على رأي الأغلبية والمجتمع والدين .
كما أضاف ، إذا كان الفرد يختار أو يفترض أن يختار عمله وملبسه ومأكله فلماذا لا يكون حرا في ميوله الجنسية ، ولماذا يهتم بميول يجلس بجواره، والأكثر لماذا تكون تلك الميول سببا للقهر والظلم والاعتقال والتنمية والتميز في العمل والدراسة والصحة والتهميش والنبذ في الأسرة والمجتمع .
طارق مدير مؤسسة تدافع عن حقوق المثليين
ويرى طارق أن مجتمع الميم يتكون من أشخاص لديهم ميول جنسية غير نمطية وغير موجودة بكثرة في المجتمعات ، مؤكدا أن كثيرون اضطهدوا وتم التشهير بهم وهمشوا بعد إعلان انتمائهم لمجتمع المثليين .
وكشف مدير المؤسسة التي تدافع عن حقوق المثليين أن هؤلاء الأشخاص يطلق عليهم مجتمع الميم ، لان هناك العديد من المصطلحات تبدأ بحرف الميم مثل المثليين ، المثليات، مزدوجي الجنس وغيرها من الأسماء .
وأوضح ، عديد من الأشخاص يجدون نفسهم تحت مجتمع الميم والنسب صارت كبيرة جدا ، وهناك فقر في المعلومات في الوطن العربي عن هذا المجتمع .
أكثر مثلية مكروهة في مصر
وقالت داليا ناشطة حقوقية مثلية ، من المدافعات عن مجتمع الميم :" وصفت نفسي بأنني أكثر مثلية مكروهة في مصر ، بسبب السوشيال ميديا ، حيث كتبت عبر حسابي على موقع التواصل الاجتماعي ، تدوينة كشفت من خلالها إنني ارتبطت بفتاة .
وتابعت ، بعدها لاقيت البوست أتشير آلاف المرات بعد كده الصحف تعاملت معاه بطريقة سيئة وتم التشهير بيا بطريقة مخيفة ، جتني بعدها تهديدات أنا وعيلتي .. أحنا عارفين مكانكم وهنقتلكم .
ورأت داليا أن المجتمعات العربية لا تحترم ميول الأشخاص ، وتضطهد بشكل اكبر المثليين من الذكور ، وفي بعض الأحيان تنظر إلى المثاليات نظرة لطيفة .
وأوضحت ، أنا كافحت مخوفتش واعتبرت ده موقف سياسي حبيتا قول إني موجودة وعندي قضية ، وكشفت اسمي رغم أن ده مرفوض في المجتمع والدليل أن والدي باركلي لما ارتبطت ببنت زيي .
الشريعة الإسلامية هي أساس التشريع
وردا على سؤال" لماذا لا يقبل المجتمع العربي المثليين رغم وجودهم من الآلاف السنين ؟ ، قالت نيفين معرفي – محامية أمام محكمة التمييز والدستورية بالكويت ، المجتمع العربي قاسي تجاه المختلفين خصوصا النساء .
وتابعت ، شيء مؤلم أن أرى امرأة مثل داليا تتعرض لكل هذا التنمر من مجتمعها لأنها كشفت عن ميولها ، ما يؤكد أن المجتمعات العربية لا تقبل مجتمع الميم .
وشددت على أن المجتمع يؤمن بالعادات والتقاليد لذلك يضطهد المثليين ، كما أشارت إلى أن البلاد الإسلامية تعتمد في دساتيرها على الشريعة الإسلامية .
وأوضحت، اغلب الدول العربية إسلامية ، ودستور زي دستور دولة الكويت قال دين الدولة الإسلام يعني محدش يقدر يخترق الدستور لأنه دستور غير مدني ، ولان الدين ضد المثليين يبقى الدول العربية كمان ضدهم .