كتبت – أماني موسى
قال د. عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أنها الجهة المنوط بها وحدها إعلان نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، خوفًا من تضارب المعلومات ونقل معلومات مغلوطة، وكما تعلم واقعة الإخوان سابقًا ونشر معلومات كاذبة.
د. عماد الدين حسين: لم تسجل أية مخالفات طيلة أيام الاستفتاء
وأضاف حسين في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBC، هذا في تقديري الشخصي.
وتابع، لديّ عدة ملاحظات منها أن هذه الانتخابات شهدت حضورًا قويًا وحشد حقيقي إيجابي من أجل المشاركة.
كما كان هناك فكرة مشاركة المؤسسات وذهاب العاملين بمكان معين للانتخاب، وهذا أمر إيجابي طالما أنه ليس تحت ضغط أو تهديد، كما كان للأحزاب تحرك جدي على أرض الواقع، وهذا أمر محمود سواء اتفقنا أو اختلفنا مع التعديلات.
ماذا عن السلبيات؟
وأشاد حسين بعدم وجود أية شكاوى أو مخالفات طيلة الثلاث أيام مدة التصويت، كما لم تقع أي حادثة طوال الثلاثة أيام، وأيضًا أعرب عن إعجابه بما أسماه مناطق التمرد الانتخابي والتي شاركت بقوة، على عكس السابق مثل الفيوم وبني سويف والصعيد.
واستعرض حسين تقرير المجلس القومي للمرأة وعدم تسجيله لأية مخالفات أو شكاوى، فيما عدا بعض السلبيات مثل الدعايا أمام اللجان أو وجود كراتين مواد غذائية يتم توزيعها على البعض.
وتابع، كان هناك قصور في وصول بعض الناخبين للصناديق ولكن تم تدارك الأمر وحل هذه المشكلة.
مشاركة الجماهير على الرغم من الأعباء الاقتصادية خوفًا من تكرار سيناريو الفوضى
وعن مشاركة الكثير من الناس على الرغم من الأعباء الاقتصادية التي يمر بها غالبية الشعب، القرار الذي جعل المواطن يشارك أكبر من الأعباء الاقتصادية، والإعلام يروج لنا الأمور أبيض أو أسود، وهذا منافي للحقيقة.
إذ أن القطاع الأكبر يريد الاستقرار، وعايز الدنيا تمشي حتى لو الظروف صعبة، وخوفًا من تكرار سيناريو الفوضى ويناير.
كما أن لمشاركة الفنانين والساسة والإعلاميين ساهم في زيادة الإقبال.
الجلاد: الشعب عايز استقرار وللأوضاع الإقليمية دور في زيادة المشاركة
من جانبه قال مجدي الجلاد، الكاتب الصحفي، ورئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، دائمًا ما تكون الاستفتاءات ساخنة وحشد بين نعم أو لا، لكن هذه المرة كان هناك إقبال جماهيري، لأسباب داخلية وأسباب أخرى محيطة بالأمة المصرية، منها ميل الشعب إلى الاستقرار خاصة في ظل الأحداث الصعبة التي شهدتها مصر منذ أحداث يناير، إحنا شعب ثابت على أرضه ملتف حول نهر النيل، إحنا مش شعب مقامر أو مغامر، فأصبح هناك إحساس عام بالرغبة في الاستقرار، ومن ثم المشاركة في الاستفتاء كانت بدافع الاستقرار والبعد عن الفوضى التي عايشناها بأحداث يناير.
كما كان للظرف الإقليمي دور في زيادة مشاركة الجماهير بالاستفتاء، حيث حالة من اللا استقرار تحبط بدول الجوار مما يبعث على القلق على دول المنطقة بالكامل، منها الجزائر والسودان وليبيا والعراق واليمن وسوريا.
الجلاد: وقعة الكبير بتكون كبيرة
وراهن الجلاد على ذكاء الشعب المصري واستشعاره الخطر ما يدفعه للحفاظ على بلاده من تكرار حالة الفوضى، خاصة في ظل وجود تصورات من قوى عالمية للمنطقة العربية ليعاد تشكيلها بالكامل، ومن ثم يجب أن تحافظ مصر على ثباتها، لأنها رمانة الميزان بالمنطقة، قائلاً: وقعة الكبير بتكون كبيرة.
من ذهب للمشاركة أيًا ما كان رأيه هم ذوي المسؤوليات بالحياة
وأضاف، من ذهب للتصويت سواء بنعم أو لا هم الفئة التي تقع على عاتقها مسؤولية حياة ومسؤولية آخرين وأسرة وأطفال، ويفكر في مستقبلهم مش الشاب الصغير ذا الأحلام والتوقعات، ومن ثم ذهبت الجموع الغفيرة حرصًا على مستقبل أفضل وجني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي نشارك فيه جميعًا، وللنأي بمصر عما يحدث بدول المنطقة.
الإسناوي: هذه الانتخابات شهدت أعلى نسبة مشاركة للوافدين
بينما قال أبو الفضل الإسناوي، خبير في النظم السياسية ومساعد رئيس تحرير جريدة السياسة الدولية بالأهرام، في تصوري أن تأثير الأحزاب للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية لم يتواجد بكل الأماكن، بل قد يكون موجود بمنطقة دون أخرى.
مضيفًا، مشاركة الناخبين تجاوزت نسبة المشاركة بانتخابات مجلس النواب، وشهدت بعض المناطق تزايد وكثافة في إقبال الناخبين.
كما شارك الوافدين بنسبة تعد أعلى نسبة مشاركة للوافدين منذ 2011 حتى الآن، خاصة في ظل الإجراءات والتسهيلات التي تم السماح بها لتسهيل عملية تصويتهم.
مشيدًا بنسبة مشاركة المرأة المصرية، مؤكدًا على عظيم دورها في العملية السياسية في كل استحقاق سياسي، وكذا عدم وجود أية مخالفات على عكس ما كان يحدث بالسابق.
الكراتين متنزلش شعب
وشدد بقوله، الكراتين متنزلش شعب، إذ أنها يمكن أن تسهم في مشاركة البعض لكن ليس كل الناخبين أو الشعب كما رأينا خلال الثلاثة أيام الماضية، فالشعب هو سيد قراره وهو صاحب الحراك.
شاهد الفيديو من هنا