{كتب د. مينا ملاك عازر
طالب جامعي بكلية الآداب بجامعة بنى سويف، وُلد كفيفاً، مارس منذ صغره أكثر من عمل ليعتمد على نفسه، كان يمتلك جهاز حاسب آلي في منزله وكلما تعطل يذهب به إلى محل بسيط للصيانة، فكانت التكلفة آنذاك كثيرة عليه، فبدأ بسماع محاضرات في علم البرمجة وفهم أساسيات الويندوز، واستطاع أن يصل إلى مستوى يسمح له بتشغيل نسخة جهاز الكمبيوتر وتحميل البرامج وفك الجهاز وصيانته وإعادة تركيبه مرة أخرى.
 
عمل حمادة في محل صغير لصيانة الأجهزة الإلكترونية بقريته الصغيرة، ولكنه ترك العمل نتيجة ضغط صاحب العمل عليه وعدم تقديره، فترك المجال، وانتبه لدراسته، وبعد دخوله الجامعة قرر أن يأخذ دورات تدريبية وأعاد إحياء شغفه مرة أخرى، حتى استعانت به جامعة بنى سويف لتشغيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بقاعة المكفوفين، وأشاد به الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، وكرمه وأعطاه جهاز تابلت.
 
تحية لحمادة ولكل من ساعده وقدره حق تقديره وللأمام يا حمادة.