حالة من الجدل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نُشرت صورة لموظفة داخل لجنة مدرسة السرايات بالعباسية، التي تواجد بها أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال الإدلاء بصوته على استفتاء التعديلات الدستورية، وذلك بسبب عدم وقوفها تحية لقداسته، وظهور علامات على وجهها توحي بالتجاهل، حسبما وصف البعض على مواقع التواصل.
وردا على ذلك أوضحت السيدة فاطمة عبداللطيف، موظفة بوزارة العدل، وإحدى السيدتين الظاهرتين بالصورة، في تصريحها إلى"الوطن"، أنها لم تتعمد تجاهل البابا تواضروس، وفقا لما تردد على "السوشيال ميديا"، وأنها تحترمه بشكل كبير، ولم تقصد عدم النظر إليه على الإطلاق.
وأضافت "فاطمة": "أنا بصيت لقداسته عادي خالص والله ومكانش في دماغي حاجة سلبية نهائي"، مشددة على احترامها الكبير لقداسة البابا.
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في اليوم الأول للتصويت بالداخل، وتستمر عملية التصويت لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثالث على التوالي، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية، على أن تنتهي اليوم.
وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة بـ 368 لجنة، والفرعية بـ13 ألفا و919 لجنة.
وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.