كتب - نعيم يوسف
طرحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عددًا جديدًا من مجلة الكرازة، الناطقة بلسانها، حيث تم تخصيص العدد للحديث عن عيد القيامة، وحمل الغلاف أيقونة الصلبوت مع نص لحن أومونوجينيس وهو من ألحان الجمعة العظيمة.
وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في افتتاحية العدد: "تحية القيامة " المسيح قام .. بالحقيقة قام " هي تحية إيمانية تقليدية تقدم لنا صورة مختصرة لإيماننا المستقيم لأن القيامة هي قمة أفراحنا التي تملأ قلوبنا وأضاف قداسة البابا أن البشرية ظلت تبحث عن الفرح والسعادة في شتي المجالات مثل المال ، السلطة ، الفلسفة والتكنولوجيا .. إلي آخر هذة القائمة الطويلة ما تحقق من سعادة كان قليلاً ونسبيًا ومؤقتًا وسرعان ما يزول أثره ، مؤكدًا أن قيامة المسيح جاءت لتعبر بالإنسان من حال الحياة التي بلا معني إلي الحياة الحقيقة وصار العبور أو الفصح هو الموقف الانتقالي الذي يضمن للإنسان فرحًا حقيقيًا كما اختبره القديس بولس الرسول قائلا " لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ " (فيلبي ٣: ١٠ ، ١١).
وأشار الباب إلي أن الكنيسة جعلت فرحتنا بالقيامة المجيدة علي أربعة مستويات، وهي: كل يوم في صلاة باكر التي نفتتح بها النهار، وكل أسبوع في يوم الأحد اليوم الذي صنعه الرب، وكل شهر قبطي في اليوم ٢٩ منه تذكارات القيامة والميلاد والبشارة، وكل سنة في فترة الخمسين المقدس التي تعقب عيد القيامة.
كما حمل العديد من المقالات لآباء الكنيسة، مثل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا تكلا، والعديد من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.