كتبت – أماني موسى
أكد البابا تواضروس الثاني أن المشاركة في الاستفتاء على الدستور حق من حقوق المواطنة. وقال : نحث جميع أبنائنا على المشاركة والإدلاء بالرأى.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، وذلك لتهنئة قداسته بعيد القيامة المجيد.
وأضاف قداسة البابا: لكل واحد الحق في أن يدلي بالرأي الذي يريده.
وأعرب قداسته عن ترحيبه بالوفد الزائر، وقال: أرحب بالقس أندريا وكل الأحباء، وأوضح: إن علاقتنا الطيبة هي وصية ربنا يسوع المسيح أن نكون في عمل محبة كامل. وكما قال معلمنا بولس الرسول: المحبة لا تسقط أبدًا.
وقال: إن هذه اللقاءات تبعث على المحبة والمشاركة معًا في كافة المناسبات، سواء الوطنية أو الكنسية أو المناسبات الدينية فهذا باعث فرحة لنا. وأشعر بسعادة بالغة في هذا التشارك وظهور المحبة شيء طيب جدًا وهو أيضًا قدوة للجميع. إن أخطر ما يقع فيه الإنسان هو خطية العناد، وإن هذه الأمور لا تعالج إلا بمحبة الله التي في قلوبنا.
وأكد: العالم يعيش هذه الأيام حالة جوع للمحبة، ودور رجال الدين هو أن يقدموا هذه المحبة.
وتابع البابا، إن وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في جفاف المشاعر وجفاف العلاقات الإنسانية بين الناس، فكثرة التكنولوجيا جعلت قلب الإنسان ينشف، لذلك التواصل الإنساني مهم جدًا فهو يزيد من إنسانيتنا لبعض ولكن الأجهزة الجديدة والسوشيال ميديا تجعل للإنسان أصدقاء افتراضيين ولكن ليس أصدقاء حقيقين.
وعن مسؤولية رعاة الكنائس: علينا أمر هام أن نقدم في خدمتنا محبة المسيح الحقيقية، وأنه ينبغى على الجميع أن يقدموا هذه المحبة، وأن الأعياد فرصة لإظهار روح المحبة بين الجميع.
ومن جانبه، أعرب الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية عن سعادته بمقابلة قداسة البابا تواضروس الثانى باعتباره رمز وطنى كبير في مصر والشرق الأوسط، لافتًا إلى أنه يشعر بالراحة والسعادة في حضرة قداسة البابا، وأن مصر في ظل قيادة الرئيس السيسي وقيادة البابا تواضروس للمسيحيين يشكلان ضلعي آمان لجميع المصريين.
ووجه القس أندريه زكي كلامه لقداسة البابا قائلًا: أنت رمز المسيحيين في الشرق الاوسط ونتابع عن قرب الأدوار الكنسية والوطنية التي تقوم لها قداستك، نحبك ونحترمك ونقدرك فدورك هو ليس للكنيسة القبطية فقط بل هو دور للمسيحيين كلهم. نشعر بالأمان والراحة في وجودك.
بالنيابة عن كل الإنجيليين بنقول كل سنة وقداستك طيب.