سامح جميل
فى مثل هذا اليوم 19 ابريل 1979م..
فى 4/4/1979 وافق مجلس الوزراء بالإجماع في جلسة واحدة على الاتفاق ...
فى 5/4/1979 أحيلت الاتفاقية الى لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومي والتعبئة القومية بمجلس الشعب لإعداد تقريرعنها..
فى 7/4/1979 اجتمعت اللجنة ودرست و اطلعت على 31 وثيقة تتضمن مئات الأوراق والمستندات والخرائط ، وفيها ما ينص على نزع سلاح ثلثى سيناء .
فى 8/4/1979 أصدرت اللجنة تقريرها بالموافقة على الاتفاق .
فى 9/4/1979 إنعقد مجلس الشعب برئاسة سيد مرعى لمناقشة الاتفاقية وتقرير اللجنة و قرر إعطاء 10 دقائق فقط لكل متحدث من الأعضاء .
فى 10/4/1979 أغلق باب المناقشة بعد إعطاء الكلمة لـ 30عضو فقط
فى 10/4/1979 وفى نفس الجلسة اخذ التصويت على الاتفاقية وكانت نتيجته :
329 عضو موافق
15 عضو معترض وهم النواب الرافضون للمعاهدة وهم، محمود القاضى، ممتاز نصار، خالد محيى الدين، دكتور محمد حلمى مراد، عادل عيد، كمال أحمد، صلاح أبوإسماعيل، قبارى عبدالله، أحمد محمد إبراهيم يونس، محمد كمال عبد المجيد، أحمد ناصر، طلعت عبد الرحمن، عبد المنعم إبراهيم، محمود زينهم، أحمد طه..
واحد امتنع هو الدكتور محمد شامل أباظة.
13 تغيبوا
قوطع العضو محمود القاضى أكثر من مرة، واختتم كلمته قائلا: «من فوق هذا المنبر أقول للسيد مناحم بيجين «رئيس حكومة إسرائيل»، إن الشعب المصرى لم ولن يرحب بك فى مصر، وإذا كنت ترى أنك قد كسبت جولة بهذه المعاهدة، فإننى أقول إن النضال سيستمر من أجل مصر، مصر التى نعيش على أرضها، وإننى أرفض هذه المعاهدة جملة وتفصيلا».
بلغ عدد المتحدثين 30 نائبا من بين سبعين، ثم أعلن «أبو طالب» أنه تلقى مذكرة من عشرين عضوا تطالب بإقفال باب المناقشة، وحصل على الموافقة بذلك، وأخذ التصويت على المعاهدة وبعد إعلانه نتيجتها، وقفت النائبة فايدة كامل، وهتفت: «عاش الرئيس محمد أنور السادات، عاشت مصر، عاشت مصر» وردد المؤيدون وراءها، واستكملوا بنشيد «بلادى بلادى/ لك حبى وفؤادى»، فوقف المعارضون يرددون: «والله زمان يا سلاحى/اشتقت لك فى كفاحى»، وانسحبوا، فوجه أبو طالب كلمته إلى المؤيدين: «بعد أن قالت الأمة ممثلة فيكم كلمتها، أقول ونقول جميعا لأنفسنا، مبروك».
فى 11/4/1979 أصدر الرئيس السادات قرارا بحل مجلس الشعب ، وبإجراء استفتاء على الاتفاقية وعلى حل المجلس وعلى عشرة موضوعات مختلفة خبطة واحدة .فى 19/4/1979 تم استفتاء الشعب على المعاهدة بدون أن تنشر وثائقها ، وبدون أن يتعرف على خباياها .
فى 20/4/1979 أعلنت وزارة الداخلية ان نتيجة الاستفتاء كانت كما يلى :
وافق الشعب على المعاهدة التى لم يقرأها ولم يتعرف على بنودها .
ووافق فى نفس الوقت على حل مجلس الشعب الذي كان قد وافق هو الآخر على ذات المعاهدة .
وجاءت نسبة الموافقة 99,5 %
و منذ تلك اللحظة ، أصبحت مصر ملتزمة رسميا بالمعاهدة . ..!!