صمم العديد من المشاريع والكباري الهندسية في مصر والخارج
كتب - نعيم يوسف
تقوم الدولة حاليا باستعدادات خاصة من أجل استضافة كأس الأمم الأفريقية 2019، ومن ضمنها عمل بعض التجديدات في أرضية إستاد القاهرة، وهذا يفكرنا بصاحب فكرة إنشاء والمشاركة في تصميم إستاد القاهرة.. إنه المهندس "ميشيل باخوم"، صاحب ومؤسس مكتب هندسي شارك في العديد من الصروح الضخمة التي مازالت شاهدًا على عبقريته.
الميلاد.. والتعليم
ولد ميشيل باخوم عام 1913، فى قرية مسعود بطنطا، وتلقى تعليمه في مصر، حتى حصل على ماجستير في الهندسة المدنية من جامعة القتهرة، وبعدها حصل هلى دبلوم الهندسة الإنشائية من في إنجلترا، ثم حصل على 3 شهادات أخرى، وهي: دكتوراة من جامعة القاهرة، ودكتوراة من جامعة إلينوي، ودراسات عليا من جامعة كولومبيا، وأجرى العديد من الأبحاث حول نظرية المرونة والليونة والحمل الأقصى والتصميم الحدي والانبعاج للأعمدة الطويلة وابتكر لهذه الأعمدة جهازاً مبسطاً.
مناصب وأعمال
عمل في العديد من المناصب والتدريسحتى أصبح أستاذ كرسي حساب الإنشاءات ونظرية المرونة بقسم الهندسة الإنشائية عام 1957، ثم أستاذا متفرغا بقسم الإنشاءات بالكلية عام 1973، واختير عضوا باللجنة المسئولة عن مراجعة وتطوير المواصفات للخرسانة المسلحة وسابقة الإجهاد وذلك في معهد بحوث البناء. وأشرف على العديد من بحوث الماجستير (21 رسالة) والدكتوراه (6 رسائل) في مجالات الخرسانة المسلحة والخرسانة سابقة الإجهاد والتحليل الإنشائي، وأسس مكتب تصميم لمشاريع الهندسة المدنية الكبرى بالاشتراك مع أحمد محرم عام 1950.
أعمال مازالت شاهدة
صمم معظم الجسور والمطارات، والأنفاق والقناطر وصوامع الغلال في مصر والكثير من الدول العربية والأفريقية وهو صاحب فكرة إنشاء واشترك في تصميم استاد القاهرة مع المهندس المعماري الألماني "فيرنر مارش"، وصمم الكباري الخرسانية سابقة الإجهاد على النيل، والأسقف القشرية لمعرض القاهرة الدولي، وفندق شيراتون القاهرة، ومطار الكويت، ومصانع الأسمنت بمصر وليبيا، وأيضا قام بالتصميم الإنشائي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
مسيحي متدين
كان "باخوم"، من عائلة مسيحية متدينة، وقيل إنه لم يرزق بطفل لفترة طويلة، وفى احد الايام اصطحب زوجته الى احد الاديرة القبطية وصلى هناك بلجاجة، وفعلا رزق بابنه الوحيد مراد باخوم، وكان عضوا بالمجلس الملى العام وعضوا فى مشروع مستشفى مارى مرقس بكنيسة العذراء بالدقى.
أبحاث علمية وتكريمات
نشر 29 بحثاً علمياً في مجال الخرسانة المسلحة، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1963، حصل على وسام التجارة والصناعة من الطبقة الأولى عام 1964، وحصل على العضوية الكاملة لجمعية البحوث الأمريكية وهى أعلى هيئة علمية أمريكية يندر الحصول على عضويتها مباشرة قبل البقاء مدة في درجة الزمالة، وأصيب عام 1981 بمرض في الكبد، وتوفي في 21 أبريل عام 1983.