تم إعلان مرشح المعارضة الرئيسية في تركيا أكرم إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول الأربعاء بعد اكتمال إعادة فرز الأصوات أخيرا، رغم عدم البت في طلب قدمه حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان لإعادة التصويت في أكبر مدن البلاد.

وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس آذار فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق طفيف في إسطنبول، المركز التجاري لتركيا، لينهي بذلك 25 عاما من سيطرة حزب العدالة والتنمية وأسلافه من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي على المدينة.

وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية على نحو خاص بالنسبة لأردوغان الذي بدأ مسيرته السياسية رئيسا لبلدية إسطنبول في التسعينيات وحقق الفوز في أكثر من 10 انتخابات منذ وصول حزبه العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002.

وبعد أن تسلم رسميا رئاسة بلدية إسطنبول عقب حملة شهدت انتقادات لاذعة من حزب العدالة والتنمية وأكثر من أسبوعين من الطعون وإعادة فرز الأصوات، تعهد إمام أوغلو بالعمل من أجل جميع سكان المدينة البالغ عددهم 16 مليون نسمة.

وقال لأنصاره في مبنى بلدية إسطنبول "لم نستسلم قط. لم نتخل عن معركتنا من أجل الديمقراطية والحقوق.. نحن على علم بمسؤولياتنا واحتياجات هذه المدينة. سنبدأ في تقديم الخدمات على الفور".

وحسب النتائج النهائية فإن هامش فوز إمام أوغلو يزيد بنحو 13 ألف صوت أو أقل من 0.2 نقطة مئوية عن رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية.

ويوم الثلاثاء، بعد 16 يوما من الطعون وإعادة فرز الأصوات، طلب حزب العدالة والتنمية من المجلس الأعلى للانتخابات إلغاء الانتخابات في إسطنبول وإعادتها بسبب ما وصفه بالمخالفات. وقدم حلفاؤه في حزب الحركة القومية طلبا مماثلا الأربعاء.

وحث حزب العدالة والتنمية المسؤولين على منع إمام أوغلو من تولي المنصب إلى حين البت في طلبه.

وفي حالة الموافقة على طلب حزب العدالة والتنمية، سيجرى التصويت مجددا في إسطنبول في الثاني من حزيران/يونيو.