رسائل ضرورية
بقلم: سحر غريب
إذا كان لي أن أعلن رأيي دون خوف- ولو أن الخوف على قلبي ضنين- فإنني أرسل رسائلي بالحبر السري لكل من: المجلس العسكري... فبعدما دهست مدرعاتكم شبابًا مثل الورد، لا نعرف عنهم إلا النضال المُحترم، أيها المجلس العسكري، لقد نفذ رصيدكم لدينا ولم يعد يسمح، فكارثية الحدث لم تترك لكم مكانًا في قلوبنا أو عقولنا، والفشل السياسي في علاج الأحداث ثم اللجوء للقوة المُفرطة يُذكِّرنا بماضٍ قريب كنا نريد أن ننساه.
أما رسالتي الثانية، فأرسلها لكل من قال "نعم" للتعديلات الدستورية بحثًا عن الاستقرار، هل تشعرون اليوم بالاستقرار يا سادة؟؟، أهذا هو الأمن الذي كنتم تنشدونه؟؟.. حقًا إنه أمن لا مثيل له، أمن تحت رعاية البلطجية والخارجين عن القانون والفلول!!.
أما رسالتي التالية فأرسلها إلي كل مُدعي دين يستفز مشاعره منظر الصليب ولم تستفز مشاعره المُرهفة الرقيقة الحنونة منظر الدماء والأشلاء والأجزاء النصفية التي شاهدناها جميعًا لشباب الأقباط، هل تجري في عروقكم دماء؟؟ أم بعض من الماء العكر؟؟..
ثم لا أنسى "العوا" الذي يتخيَّل أن ذاكرة المصريين ضعيفة، ويتخيَّل أنهم سينسون أنه داعي الفتنة الأول، والذي يحاول اليوم جاهدًا أن يضحك على ذقوننا ويدَّعي تسامحه، يا سيدي إذا كنت نسيت اللي جرى هات الدفاتر تنقرى.
ثم رسالة مهمة إلي كل من يتخيَّل نفسه بعيدًا عن أحداث "ماسبيرو"، إن الأقباط يا سيدي كانوا هم فاتح الشهية وأنت ستكون الطبق الرئيس، ولكن دورك لم يأت بعد..
ثم رسالة إلى كل من أعطى للمجلس العسكري شيكًا على بياض ليفعل بنا ما يراه مناسبًا من وجهة نظره، ألا تعلمون أنكم تصنعون ديكتاتورًا خرافيًا لن يقف أمامه أخضر أو يابس، وسنكون جميعًا لقمة هنيئة له؟؟.
أما رسالتي القادمة، فهي رسالة منقولة، أوصِّلها أمانة من حاملها لـ"شرف" أثناء أحداث "ماسبيرو"، وقد نام وشد اللحاف ثم استيقظ على مفيش، وتمخَّض الجبل عن نملة مريضة عندها كُساح، "شرف نائم لعن الله من أيقظه"..
وأخيرًا، رسالة لكل ذي ضمير يوخزه ليلًا ويؤرِّقه.. "ارحموا منْ في الأرض يرحمكم منْ في السماء"..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :