الأقباط متحدون | أنا مصـــري مســيحي... أولا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٦ | الجمعة ١٤ اكتوبر ٢٠١١ | ٢ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أنا مصـــري مســيحي... أولا

الجمعة ١٤ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٤: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمي

* حضرة صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك
الكرازة المرقسية... شُــــــــكرًا لك. ففي مقالة لي بتاريخ الأول من أكتوبر كتبت:
"إن لم يجتمع المجمع المقدس، ولجنة الأوقاف القبطية، والمجلس الملي العام اليوم.. قبل الغد، فمتى سيجتمع؟”فُدعى إلى الصوم والصلاة، وبذلك حقق قداسته مطالب أبناءه، ثم كان اجتماع الأربعاء يوم 12 الجاري نموذجيًا إلى حد ما، وكنت أتمنى لو أُخِتتم بوقوف قداستكم مع الشموع وقفة رمزية لمدة دقائق، وقامت وكالات الأنباء العالمية بتطيير هذه الصورة إلى العالم كله. مرة ثانية شكرًا لك قداسة البابا.
* بعد ساعات قليلة من تقديم الصوم والصـــلاة.... بدأ الله العمل، فأوقع في قلوبهم رعبًا، وملأ نفوسهم خوفًا... ”هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ» تكوين.”فبلبل الله ألسنتهم” وبلبل أفكارهم أيضًا فكان المؤتمر الصحفي المهزلة الذي امتلأ بأمواج عالية عاتية من الأكاذيب، أغرقت مصداقية المجلس، وأساءت أكبر إساءة لتاريخ العسكرية المصرية في العصر الحديث.
* هل يسمح الإســلام السلفي بإقامة الكباريهات وعدم مهاجمتها، ولا يسمح بإقامة الكنائس، ويُهاجم ويَهدم ما بُني منها...عجــــبي! على الأزهر تطــــــهير مصر من الإسلام الدخيل علي الإسلام وعلي الوطن... وإلا سـيحترق الوطن.
* جيش 6 أكتوبر، جيش العبور.... غير جيش 9 أكتوبر، جيش الحاج عبدالغفور.... والبقاء لله، زئير أشبال أسد مار مرقص قــــــد يكلف القوات المسلحة المصرية مئات الملايين من الدولارات.
* حِفاظًا على كرامة وصدق القوات المسلحة المصرية.. كنت أتمنى أن لا يعقد بعض أعضاءه مثل اللـــواءات : ”عتمان” و”حجــازي” و”عمـــارة” المؤتمر العالمي للكذب العسكري.... (تحليل وقائع المؤتمر داخل المقال).
* زيارة السيد القائد لجنوده من الشرطة العسكرية ضحايا الاعتداء الغاشم من الأقباط...، مسرحية هزلية رفضها المسرح العسكري للتمثيل: فقام سيادته بتنفيذها وبطولتها، تمثيل جنود لا يعرفون التمثيل، إخراج الشاويش عطية الغبي، ديكور الحاج كفته،.. وبلا جمهور إلا كذابي التليفزيون المصري.
* إقالة ومحاكمة ومعاقبة صاحب الفضيلة والسماحة مولاي الشيخ الجنرال الحاج "مصطفي السيد" أمير محافظة أسوان، ومعه صاحب الحوزة الدينية سماحة مولاي الشيخ "أسامة هيكل" قائد قوات الكذب والضلال بالتليفزيون المصري، أصبحت ضـــرورة وجوبية لإنقاذ مصر.. إذا كانوا يريدون !
* يجب إلحاق مسئولي التليفزيون المصري بدورات تدريبية... بجامعة "س تي في" CTV الإعلامية، والالتحاق بكلية ”في النور” لتعلم الصدق، والأمانة في التدوال الإعلامي، وعدم المبالغة في الطرح، والوقوف مع الحق، واحترام الجميع دون تطاول...الخ، وإلحاق صحافيي الاستهبال الإعلامي بدورات تدريبية
بـ“الأقباط متحدون” لتعلم آداب المهنة وصدق الخبر مع التغطية الأمينة.... واحترام القارىء.
* مصــر تتجاذبهـــا قوتان: قوة البُغض والُكرهُ والدمار والظلام بقيادة المتخصصين في ذلك بأدوات: الحرق والقتل والتدمير والكذب والضلال والحقد والغِلّ.. وقوة المحبة والسلام والتسامح بقيادة المتخصصين في ذلك بأدوات : الصلاة والصوم والترانيم والتسابيح، والحب والتسامح...من سيغلب..؟ الأمر محسوم والغالب معلوم... طِبقًا لأقوال الله.
* النيابة العسكرية التابعة للمجلس السلفي الأعلى تحيل المتهمين الأقباط المصريين المسيحيين لقتلهم 25 قبطيًا مسيحيًا مصريًا... عجـــبي، هل التُقِيةّ العسكرية تختلف عن الُتقِيةّ المدنية؟ طبعًا تختلف.. فالتُقِية العسكرية تستند على القوة والصوت العالي.
* بعد إنكار العديد من الجهات مسئوليتهــــــــــــا عن”مذبحة ماســبيرو المصرية المسيحية”... من قام بها؟ هل هو الَلَهّو الخفي العسكري.. أم الَلَهوّ الخفي المدني السلفي؟
* الأحد 9 أكتوبر 2011 نقطة سوداء بحجم الكرة الأرضية، لَصِقت بتاريخ مصر الحديث، ووصمة عار في الجيش المصري...، سقط المصريون أمام العالم أجمع..، ولن تسقط مصر، فضيحة مصر أمام العالم، فضيحة بجلاجــل، لم يدرك مرتكبوها تأثيرها العالمــي بعد.
* لمن يقول أن مصر سَتُفرغ من المسيحيين بالهجرة، أؤكـــــد لهــم أن مسيحيي مصر ليسوا مسيحيي العراق فهم مواطنون أصليـــــــــــون يتجاوز عددهم 15 مليونًا.. غير قابلين للاستيعاب والتوطين بأي وطــن آخـــر.


نعم أنــا مصــري مسيحي.... موِلدًا ونشأة ومعيشةً.
نعم أنــا مصــري مسيحي....أديت واجب الخدمة العسكرية للوطن.
نعم أنــا مصــري مسيحي....أسدد ضرائبي المالية للوطن بموجب إيصالات تحت يدي.
نعم أنــا مصـري مسيحي.....لي حقوق مواطنة بموجب الدســـــتور المصري والقانون المصري والدولــــي والمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعتها بلدي والتزمت بتنفيذها.
نعم أنــا مصــري مسيحي...أعرف الحق والباطل، أقترب من الأول وأتجنب الثاني.
نعم أنــا مصــري مسيحي....أعرف الظلم تمامًا وأعاني منه، لِذا لم أظلم أحدا ولم أسلك سبيل الضالين ولم تمتد يدي لمال غيري، ولم أقل كذبًا.
نعم أنــا مصــري مسيحي ما قتلت وماغدرت، بل وماكنت محرضًا على قتل أحد، ولم أهدم أو أحرق طوبة واحدة في دور عبادة أي دين من الأديـــان، لم أحنث في يمين.
لهذا أفتخــــر بأني مصــري مســيحيي...
وعندما طالبت بحقوقي كمصري مسيحي... بعد أن أديت واجباتي....
سُحقت روحي حزنًا وطُحِن عظمي دهسًا بمدرعات مدفوعة من ضرائبي ومُستكمل ثمنها بالمعونات العسكرية الأمريكية (أحفاد القردة والخنازير)، وسُب صليبي، وهُدمت كنائسي، وقتل أبنائي واختطفت بناتي.... مقدمة لابد منها لأنها ذات دلالات كبيرة وهامة.
والآن..
في وسط هذه الأحداث الكارثية التي يشهدها الوطن في هذه الحقبة، كنت قد ناشدت حضرة صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية وأسقف المدينة العظمى الإسكندرية، في أعقاب كارثة السحل العسكري للمواطن المصري المسيحي "رائف فهيم" بماسبيرو، أن لا يتجاهل قداسته مثل هذه الأحداث الأليمة وما سبقها من كوارث، ويوليها اهتمامه بدلًا من المواضيع التي يتناولها قداسته بالطرح مقارنة بتلك الأحداث الكارثية، وأن نقاوم بالصوم والصلاة، وقد استجاب قداسته – بعد الله – لتلك المناشده، فصدرت من الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية عقب ”مذبحة ماسبيرو المصرية المسيحية” دعوات الصوم والصلاة وتضامن مع هذه الدعوات الكنيستان الكاثوليكية والإنجيلية... وصاحب ذلك بيان المجمع المقدس الشهير، فشكرًا للرب ولقداستك على الاستجابة... وســـنرى الثمار قريبًا بإذن الله، وقد بدأت.
ما حدث في بدايات مساء الأحد 9 أكنوبر الماضي كان مفاجأة بكل المعاني التي تحملها كلمة مفاجأة..، فقد فوجىء المصريون بعنصريهم، وفوجىء معهم العالم، وفوجئت معهم البشرية جمعاء، بكارثة بشرية غير إنسانية يرتكبها من يُفترض بهم أنهم هم حُمـــــاة مصر،....في سِِيَــاق أحداث هدم كنيسة قرية الماريناب وما واكبها من ملابسات كـــذب مُحافظية ومعاول هدم سلفية إســلامية، والاستمرار في عدم مجرد الالتفات للمشكلة العويصة التي حذر منها الأنبا "هدرا" منذ عشرين يومًا قائلًا أن الأوضاع هادئة حتي الآن،.... قــام أشبال أســد مار مرقص بتظاهرتهم الاحتجاجية الثالثة أمام ماسبيرو، ولماذا ماسبيرو؟ لكي يلتفت اليهم العالم... وعند قرارهم الاعتصام أصدر السيد اللواء شرطة عسكرية "محمد الدمــاطي" أوامره بإلقاء كل ما جلبوه هؤلاء الشباب في النيل والتعامل معهم بالضرب حتي ولو كان هذا الضرب يَطّال رجال الدين المسيحي، فكان ما كان من الهجوم الوحشي من الشرطة المدنية وأشاوس الشرطة العسكرية بضرب الشاب المصري المسيحي رائف فهيم.. حتى ظنوا أنه أسلـــــــــم الروح، وعند هذا فقط تركوه بين الحياة والموت، وبالمناسبة لم يذكر المجلس العسكري هذه الحادثة المروعة لا من قريب ولا من بعيد..
واستمرت قوات الإفك والضلال الإعلامية تدير عجلة الإعلام الجهنمية، وتجاهل كل المسئولين علي أوضاع الماري (ناب السلفية الأزرق....) مما اضطر أشبال مارمرقص لتنظيم مسيرة كبرى.، مرخصة التوقيت والمكان.. وكانت المسيرة تتضمن أُسرًا مصرية مسيحية كاملة من الزوج والزوجة والأولاد بل والأطفال، وسارت من دوران شبرا مسافة طويلة للوصول إلى ماسبيرو ليعلم العالم أجمع مدى الغبُن الواقع على مسيحيتهم وعليهم... والكل يعلم مدي تحصين مبنى ماسبيرو نفسه من قوات من الجيش المصري الباسل لأهمية الموقع...، ولم يكن لدى المتظاهرين موهبة التنبؤ..، ليحملوا أنابيب بوتجاز على أكتافهم من شـــــبرا إلى كورنيش النيل ليحرقوا بها المدرعات التي لم تكن في مخيلة إبليس نفسه أنها ستدهسهم، ومع أسرهم لم يكن معهم سيوف وجنازير وسنج وأســلحة نارية... لأن هدفهم كان التظاهر لعرض قضيتهم أمام التليفزيون لتصل إلى الرأي العام المصري والعالمي...ولم يكن هدفهــــــم اقتحام المبني والاستيلاء عليه..لأنه وماذا بعد الاستيلاء..هل نظموا انقلابًا ولديهم قوات في كل مكان لإعلان البيان الأول للانقلاب؟
لكن توالت المفاجآت الدرامية المحزنة والملهاة السوداء وبانت نية الغدر المُبيتة...الخ
والبقية معروفة للعالم أجمع.... في تكرارها تأجيج وضياع وقت وجهد.
لكن توالت المفاجآت، وكلها تصب في خانة الإهانة العُظمى للقوات المسلحة المصرية بأيدي اثنان من قادتها “حجازي” و”صفوت” مثل:
*أن قوات الجيش الحامية لمبنى الاذاعة والتليفزيون تتكون من جيش ديكوري لا يحمل ذخيرة بل بنادق ورشاشات فارغة..، ومعنى ذلك أن بضعة عشرات من المواطنين المصريين الجدد من السادة البلطجية.، في مقدورهم الاستيلاء علي هذا المبنى الهام في دقائق..، وقد يكون في هذا دعوة مستقبلية لذلك!! والعجب لمن يقول الجيش لا يحمل ذخيرة والأقباط يحملونها!
* أن المدرعة كانت تتفادى المتظاهرين حتى ولو كانوا فوق الرصيف، قالوا أُصيب الجندي المصري المُدرب علي الحروب، قد أُصيب بالذعر والهلع (يا عين أُمه) وضُغِط نفسيًا فنزل قتل في المتظاهرين دهسًا. وما قاله الأخ الكريم (عمــارة) عن أسباب ضغوط نفسية للجندي الداهس.... هي أسباب تبرئ حبيب العادلي ومساعديه في يوم 28 يناير 2011، لأنها نفس الظروف ونفس الحال للمتظاهرين.. مع فارق أن هذا جندي شرطي مدنية، وذاك جندي جيش مصري... أما الحجر الملقى على جندي داخل المدرعة فلا تعليق لأنه من نوع الكوميديا السوداء.....، والمدرعة الثالثة التي استولى عليها مدني من جنود القوات المسلحة المصرية وأخذ قتلًا ودهسًا للمتظاهرين، فمعنى ذلك يا سيادة اللواء أن جنودنا غير مؤتمنين على سلاحهم حتي لو كان مدرعة... وأنا أرفض كل هذه الإساءات لأفراد القوات المسلحة المصرية ضباطًا وجنودًا والذين شرفت بالخدمة معهم... إساءات لا يجرؤ عدو إلصاقها بالجيش المصري، لا واحد من قادته... عيب، عيب ! بدلًا من تحمل مسؤلية ما حدث أمام الضمير العالمي يوصم شرف مصر العسكري بهذه الموبقات من: هلع وضغوط نفسية وجبن وتسليم سلاح.. إلخ
هذه القوات المسلحة التي وصفتها.. وليس لعبة أتــاري عسكرية لتقول لنا: المصفحات لم تدهس أحدًا، لكنها كانت تتجنب الصدام بالناس فصدمتهم!!!
* الثابت أن أول مظاهرة احتجاجية مسيحية كبيرة مُدرعة ومسلحة بالصوم والصلاة الشعبي وراؤها.... أزعج وأدخل الرعب في قلوب كثيرين.. وخافـــــــــــوا وقدموا أمام العالم فيديوهات ووثائق غير حقيقية.. وهذا هو معنى ”فبلبل ألسنتهم” أي أفكارهم أيضًا
والي بقية... ضمنها: في أحد اللقاءات التليفزيونية رددت أني اُشفق علي الجيش من كيفية خروجه من مأزق مساء الأحد الدامي 9 أكتوبر... وقد ثبت الفشل الكاذب في إنقاذ سمعة القوات المسلحة المصرية، ومنها أيضًا التعرض لمسرحية زيارة قائد الشرطة العسكرية للمستشفى التي بها جنوده الأشاوس المرتدين للبيجامات المكوية والسرائر الفندقية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :