كتبت – أماني موسى
في مثل هذا اليوم 16 أبريل 1970 رحل عن دنيانا الضيف أحمد، الذي كان ضيفًا خفيفًا برحلة الحياة، رسم خلالها البهجة على وجوه الكثير من المصريين، صانع البهجة حتى لمن لم يعاصروه.. نورد بالسطور المقبلة بعضًا من سطور حياته.
ولد بمدينة تمى الأمديد بالدقهلية واسمه بالكامل الضيف أحمد الضيف.
بداياته الفنية وهو طالب بالجامعة
بدأ الضيف أحمد حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح بالاشتراك مع سمير غانم وجورج سيدهم، وظهرت موهبته في التمثيل وهو لا يزال طالبًا.
أخرج عدة أعمال من المسرح العالمي
شارك بمسرح الجامعة، وحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها على مسرح الجامعة وأيضًا عن إخراجه لعدة أعمال من روائع المسرح العالمي.
تأسيس فرقة ثلاثي أضواء المسرح عام 1967
لم يعرف الشهرة الفنية الحقيقية سوى بعد تكوينه لفرقه "ثلاثي أضواء المسرح" التي قدم من خلالها عدة اسكتشات غنائية ومسرحيات كوميدية أشهرها "طبيخ الملائكة" "كل واحد له عفريت" و"زيارة غرامية" و"الرجل اللى جوز مراته" التي أخرجها للفرقة.
يعود له الفضل في نشأة وظهور فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي حققت نجاحًا باهرًا في ذلك الوقت، وتأسست الفرقة عام 1967، وكان الضيف أحمد يقودها، وهو يمثل جامعة القاهرة، وسمير غانم من جامعة الإسكندرية، وجورج سيدهم من جامعة عين شمس، وعندما جمعهم سمير غانم ترك مهمة القيادة للضيف أحمد لأنه أكثرهم موهبة من حيث الإخراج والتأليف.
أخرج مسرحية الغربان، الإخوة كرامازوف من المسرح العالمي
فقد أبدع الضيف عندما كان في المدرسة الثانوية من خلال تقليد جميع مدرسي المدرسة، واكتسب شهرة طاغية استغلها عندما التحق بالجامعة، وحصل علي الميدالية الذهبية في موسمه المسرحي الأول.
وعند التخرج قام بإخراج أهم وأشهر المسرحيات العالمية، منها "الغربان، والإخوة كرامازوف، والفريد يغني".
كم قام بالمشاركة في إخراج وكتابة مسرحيات "طبيخ الملائكة، وحدث في عزبة الورد، وحواديت، وبراغيت، وأحدث امرأة في العالم".
شارك بالعديد من الأفلام
كما شارك بعدد من الأفلام، منها "القاهرة في الليل" عام 1963 و"آخر شقاوة" عام 1964 و"المشاغبون" عام 1965 و"30 يوم في السجن" و"المجانين الثلاثة" عام 1970.
تمكن من خلالها من ترك بصمة بالسينما والمسرح على الرغم من حياته الفنية القصيرة، إذ غادر دنيانا عام 1970 وهو لا يزال في منتصف الثلاثينات.
وفاة حزينة خاطفة
توفي الضيف أحمد عن عمر ناهز 34 عامًا، بعد أن أنهى بروفات مسرحية "الرجل اللي جوز مراته"، والتي كان يموت في نهايتها ونام داخل تابوت، ليفارق الحياة في الواقع.
جسّد مشهد وفاته قبل الرحيل بساعات!
وروى الفنان سمير غانم، خلال لقائه بالإعلامي وائل الإبراشي، تفاصيل اللحظات الأخيرة للفنان الضيف أحمد، قائلاً: "الضيف أحمد قبل وفاته كان يُخرج رواية "كل واحد وله عفريت"، وسافروا إلى الأردن لحضور أحد الحفلات، وكان الضيف أحمد في الطائرة مصمم على حضور كل أعضاء الفرقة بروفات المسرحية.
وكان الضيف يجسد دور شخص ميت في النعش، وتحول التمثيل إلى حقيقة، ومات بعدها بالفعل.
ضيق تنفس ووفاة في الطريق إلى المستشفى
وتابع، غادر الضيف إلى منزله وفي منتصف الليل اتصل به جورج سيدهم وأخبره أن الضيف أحمد مات، ووقع الخبر عليه بمثابة الصدمة حتى أنه أخذ يتأكد من جورج سيدهم بأن ما يقوله جد وليس هزار.
وتقول زوجته السيدة نبيلة مندور، أنها وجدته مرهق وغير قادر على التنفس، فطلبت منه الاسترخاء على السرير وطلبت الطبيب، لكنه لم يأت، وتضاعف الألم عليه، فأسرعت زوجته بطلب مساعدة الجيران ونقله إلى مستشفى العجوزة، لكنه أسلم الروح قبل أن يصل إلى المستشفى.