كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
تضاربت الأنباء خلال الفترة الماضية حول تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى إسرائيل، إلا أن بعض الصفحات السورية غير الرسمية نفت ذلك.
فمن هو هذا الجاسوس الإسرائيلي الخطير؟
ولد في محافظة الإسكندرية بمصر، واسمه الأصلي هو "إيلياهو بن شاؤول كوهين"، في 19 ديسمبر عام 1924، وفي عام 1949 هاجر أبواه وأشقائه إلى إسرائيل، ولكنه بقى في الإسكندرية، وعمل تحت إدارة أحد كبار الجواسيس المصريين، وعمل على مساعدة اليهود على الهجرة من مصر، وكون شبكة للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات ببعض المنشأت الأمريكية في القاهرة والإسكندرية بهدف إفساد العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الشبكة التي عرفت باسم "فضيحة لافون"، ولكنه استطاع إثبات برائته، وخرج والتحق بالموساد، ثم عاد لمصر، ولكن هذه المرة كان تحت عيون المخابرات المصرية التي ألقت القبض عليه مرة أخرى أثناء العدوان الثلاثي على مصر،
بعد الإفراج عنه عام 1957، عمل في أحدى الشركات وتزوج من سيدة يهودية عراقية، ولكن الموساد جنده للعمل هذه المرة في سوريا، وحمل اسم "كامل أمين ثابت"، أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري وأصبح المستشار الأول لوزير الدفاع.
بعد شهرته التي حققها في سوريا، كشفته أيضا المخابرات المصرية عن طريق عميلها رفعت الجمال، والشهير بـ"رأفت الهجان"، والذي كان قد سُجن معه في مصر، وأبلغ عنه المخابرات المصرية، التي تواصلت مع السلطات السورية وتم الإيقاع به، وأعدم في 18 مايو عام 1965، في ساحة المرجة بسوريا، وأمس، أعلنت صحيفة جيروزاليم بوست أن وفداً روسياً غادر دمشق حاملا رفات إيلي كوهين، متوجهاً إلى إسرائيل، إلا أن تقارير سورية نفت ذلك، مؤكدة أن مكان رفاته لا يعلمها إلا الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.