كتب – روماني صبري
استضاف برنامج "مونت كارلو الدولية "، السيدة رشيدة شمس الدين الناشطة في (حركة قرفنا) ، والدكتور حسين إسماعيل رئيس التجمع السوداني في باريس ورئيس التجمع العالمي لنشطاء السودانيين في شبكات التواصل الاجتماعي ، والدكتور عادل الطيفي الأستاذ الجامعي والباحث الأكاديمي في تاريخ العالم العربي المعاصر . للتحدث باستفاضة عن بيان وزير الدفاع السوداني السابق عوض بن عوف والذي أحيل إلى التقاعد بالأمس ، نورد في السطور التالية أهم ما صرح به الضيوف في البرنامج .
التقرير
وعرض البرنامج تقريرا جاء نصه كالتالي :
بين حراك الشارع وحراك الجيش في السودان ، قامت سلطات النظام السوداني بانقلاب عسكري ، هكذا وصفت المعارضة التي تقود حراك الشارع بيان الجيش ، رافضة ما جاء فيه وطالبت الجماهير بمواصلة الاعتصام وتظاهرات الاحتجاج .
وتابع البيان ، وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن عن خلع عمر البشير واعتقاله وعن تشكيل مجلس عسكري يتولي إدارة أمور السودان لمدة عامين وتعطيل العمل بالدستور وفرض حالة الطوارئ وحل مؤسسات الرئاسة والبرلمان وحكومات الولايات .
وأضاف، إعلان الجيش قوبل برفض المعارضة التي تقود الحراك الجماهيري منذ بدية العام وأشار ممثلوها إلى أن الأمر يبدو وكأنه تمرير للسلطة داخل إطار النظام ذاته ولا يشكل تغييرا لهذا النظام .
وأوضح ، وتجدر الإشارة إلى أن بيان الجيش الذي أعلن سلسلة إجراءات تهدف استعادة السيطرة على زمام الأمور واستلام السلطة ، هذا البيان لم يلتزم بأي استحقاق انتخابي أو أي استشارة شعبية عن طريق الاستفتاء كم أتجنب البيان إي ذكرا للحراك الجماهيري والقوة التي تقوده والممثلة في تجمع المهنيين السودانيين ولم يتحدث عن أي من القوة السياسية في السودان .
الوصفة التقليدية للحكم العسكري
وعلق الدكتور عادل الطيفي على البيان قائلا :" في الحقيقة ما يحدث في السودان هو محاولات من طرف الشعب لترسيخ الانتقال الديمقراطي والذي كانت ظهرت ملامحه عام 1986 في الانتخابات الأولى التي تم الانقلاب عليها سنة 1989 ، وتسلم الإسلاميين مع الجيش مقاليد الحكم.
وتابع ، المؤسسة العسكرية جزء من نظام البشير ، تحرك الشعب السوداني في إطار الربيع العربي وطالب التخلص من نظام البشير من خلال انتقال ديمقراطي سلمي .
وأوضح ، ما قدمه وزير الدفاع هو الوصفة التقليدية والعادية التي نعرفها في إفريقيا عن الانقلابات العسكرية ، دائما عنوانها واضحا وهي سنتين مرحلة انتقالية .
وشدد على انه هناك نوع من الاستهتار بالشارع السوداني واصفا إعلان بن عوف إعلان غير مسؤول من قبل الجيش ولم يقدر قيمة المخاطر التي يمكن أن تحدث في الشارع السوداني إذا توصل هذا النكران التام لطموح السودانيين .
وزير دفاع البشير
وبدوره قال الدكتور حسين إسماعيل ، هناك روح من الاستياء العام والرفض التام من كل الحركات المعارضة والحركات السياسية والمنظمات خاصة من الشباب المرابط منذ 5 أيام أمام المبنى العام للجيش السوداني في العاصمة السودانية الخرطوم .
وتابع ، لا يعقل أن يعلن البيان وزير دفاع البشير الذي عينه قبل أسابيع قليلة ، هذا يدل على جراءة شديدة وسوء تقدير من الجيش .
موقف حركة قرفنا من بيان بن عوف
وقالت رشيدة شمس الدين الناشطة في (حركة قرفنا) ، تأسست الحركة عام 2010 ، وكانت ضد ترشيح عمر البشير في انتخابات 2010 ، وبعدها استمرت الحركة ضد حكومة البشير والسياسيات العسكرية .
وتابعت ، تعرض بعدها أعضاء الحركة لحمالات اعتقالات كثيرة وتعذيب وتشريد .
وشددت على أن بيان بن عوف كان محبط للغاية ، موضحة انه كان متوقعا من العسكر ، حيث تظل الأفعى أفعى مهما غيرت جلدها .
وأوضحت ، نحن في الشارع وسنظل في الشارع لذا لا نهتم ببيان بن عوف والمؤسسة العسكرية عموما ، نحن نرفض حكم المؤسسة العسكرية ونطالب بحكومة مدنية منتخبة بسياسة مدنية في البلاد ، بدلا من حكم العسكر الذي قاد البلاد إلى هذا المصير .