كتب - نعيم يوسف
قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلقى بعد ظهر اليوم، اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ولفت "راضي"، إلى أن الاتصال شهد استعراض عدد من الملفات الإقليمية وفى مقدمتها الوضع في ليبيا، حيث أكدت المستشارة "ميركل" حرصها على الاستماع إلى رؤية السيد الرئيس فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، وذلك في ضوء دور مصر الفاعل في المنطقة وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
وكشف المتحدث أن الرئيس أكد موقف مصر الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي باتت تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل أيضاً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها، وهي الجهود التي تساهم في تلبية طموحات الشعب الليبي الشقيق في عودة الاستقرار وبدء عملية التنمية الشاملة في شتى ربوع الأراضي الليبية.
ولفت إلى أن "ميركل"، أكدت تمسك بلادها بالحل السياسي في ليبيا في إطار الحوار، وقد اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للعمل على سرعة إنهاء الأزمة الليبية بما يساهم في وقف تدهور الوضع وتدارك خطورته.
وأشار المتحدث إلى أن الاتصال تطرق أيضا إلى الأوضاع في السودان، حيث أكد السيد الرئيس أن مصر تتابع باهتمام وعن قرب تطورات الأوضاع هناك، على خلفية الارتباط التاريخي بين البلدين ومن منطلق أهمية السودان في نطاقها الإقليمي والدولي، مؤكداً سيادته دعم مصر لخيارات الشعب السوداني الشقيق استناداً إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادته وعدم التدخل في شئونه الداخلية، مشدداً سيادته على أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه لما فيه صالح الشعب السوداني.
وتناول الاتصال كذلك بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، حيث أكدت "ميركل" حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات. كما أعرب السيد الرئيس عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتي الأصعدة.