الأقباط متحدون | هل نحن أغبياء إلى هذا الحد؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٣ | الخميس ١٣ اكتوبر ٢٠١١ | ١ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل نحن أغبياء إلى هذا الحد؟؟

بقلم: القس بولس فؤاد سيدهم | الخميس ١٣ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس بولس فؤاد سيدهم
 
 طللت أتأمل ما يحدث في بلادي الحبيبة مصر، ورأيت أبناءها يقتلون بعضهم بعضًا، وسمعت من الألفاظ ما لا يقوله مالك في الخمر، وشعرت أن مصر كلها تغلي، وهذا إن دل على شىء، إنما يدل على كمية الجهل المطبق الذي غلف عقول الملايين، فلم يعودو يرون إلا ما يريدون أن يروا، ولا يسمعون إلا أنفسهم.
 
ماذا نسمي ما حدث اليوم؟
هل هي فتنة طائفية، هل هي حرب أهلية؟ أم هي فوضى عارمة؟؟؟
لا يهم المسميات، لكن النتيجة واحدة وهي الخراب ثم الخراب ثم الخراب.
 ياأحبائي وأخوتي شعب مصر العظيم.... أرجو أن ألفت انتباهكم إلى الحقائق التالية، وهي ليست بجديدة عليكم، فقد قالها الكثيرون ورددوها عشرات المرات، ولكن لم تجد أذنًا صاغية.
 
وها أنا أكتبها في باقة واحدة، وكلى أمل أن يقرأها أبناء شعبنا العظيم :
 (1)  مصر كبيرة كبيرة، تسع كل الأطياف والملل والنِحل. يلزم فقط الحب الخالص فيعيش الجميع بخير وصحة وسلام.
 (2) لقد شاهدنا نتيجة التطرف والتحزُّب وما حل بنا من دمار وخراب وقتلى ومصابين. تعالوا نجرب الحب والألفة وسنجد أننا كلنا يمكن أن نعيش سعداء.
 (3) ماذا يضير المسلمين إذا بنى المسيحيون كنيسة؟ وماذا يصيب المسيحيين إذا أقام المسلمون مسجدًا؟ لا شيء... صدقوني لا شىء.
(4) التكالب على السلطة وشهوة الوصول إلى كراسي الحكم من بعض الفئات، سؤال يحتاج إلى إجابة. لماذا كل هذا التكالب؟ نحن نريد حاكمًا عادلًا يصحح أخطاء الماضى ويعيد لشعبنا كرامته وعزته وحريته، ويطبق مبادىء العدل والمساواة بين الناس بلا تمييز.
 (5) إذا فشلت التجربة الأولى فى إختيار الحاكم الصالح، فسيكون أمامنا إنتخابات أخرى، لأن زمان الحاكم إلى الأبد قد ذهب إلى غير رجعة. فلماذا التخوف ولماذا القلق وشحن الناس بأفكار لا داعٍ لها.
 
 (6) ما حدث في القاهرة اليوم الأحد 09 أكتوبر 2011 ما هو إلا نتيجة للشحن المعنوي الذي ظل يتراكم على مدى ثمانية شهور بلا رقيب أو حسيب، فضَلَّت النفوس وتشتت الأفكار وضاعت التوجهات.
 يا أبناء مصر الشرفاء، يا عقلاء مصر الأوفياء، أيًا كانت معتقداتكم وأيًا كانت درجة شدتها أو قوتها. قفوا صفًا واحدًا ولا تضيعوا بلدكم من أيديكم. أخشى أن يأتى اليوم الذى نتحسر فيه على ما خسرناه، ولكن بعد فوات الأوان.
ومن له أذنان للسمع فليسمع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :