الدول العربية مازالت تصنع كوادرها.. ولا تمتلك قاعدة لإطلاق الصواريخ.. وإسرائيل فشلت في الوصول للقمر
كتب - نعيم يوسف
صراع كبير وسباق محموم تخوضه كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إلى الفضاء، بينما أصبحت الصين حاليا تنافس في هذا السباق، ما جعل بعض المراقبين يتساءلون عن النفاياتِ ومخلفاتِ الأقمار والصواريخ هناك؟
ليس سباق تسلح
وقال الطيار العسكري المختص في شئون لفضاء، فلاديمير بوبوف، إن هناك اعتقاد سائد أيام الاتحاد السوفيتي، بأنه سيكون هناك مواجهة بينه وبين الولايات المتحدة في السباق للفضاء، ولكن ذلك لم يكن سباق تسلح من أجل احتلال الفضاء.
منافسة بطريقة شيقة
وأضاف "بوبوف"، في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، أن الكثير من المسائل أصبحت تحل بطريقة شيقة وأطلقت روسيا القمر الصناعي الأول عام 1957، وبعد حوالي بضعة أشهر انطلق أول قمر صناعي أمريكي، وكذلك عام 1961، أطلقت روسيا قمر صناعي ثاني، وبعدها بشهور أطلقت أمريكا أيضا قمر صناعي.
شرف الوصول للفضاء
أنه لم يكن مسألة تسلح، بل كان سباقا لمن يحوز شرف الوصول إلى الفضاء قبلا، مشيرا إلى أن تصنيع روسيا صاروخًا قادرًا على استهداف قمر صناعي في الفضاء، ليس الطريق الرئيسي للوصول إلى الفضاء، ولكن الاستخدامات الأخرى مثل الاتصالات والانترنت هذا يتوقف عليه الكثير من الفوائد للناس.
الوصول للمريخ
وأكد الدكتور عاطف عبدالجواد، المحلل السياسي، أن الولايات المتحدة تتصدر المشهد الفضائي بدون شك، ولديها خطة للوصول إلى النريخ بحلول عام 2030، ورغم أن روسيا كانت سباقة إلى الوصول للفضاء، ولكنها لم تستكتمل واكتفت بالتعاون الثنائي في المحطة الدولية، ووصلت الصين إلى الجانب المظلم إلى القمر، بينما أخفقت إسرائيل في الوصول إليه، لافتا إلى أن الأمر به تنافس وتعاون في نفس الوقت، حيث هناك روس ويابانيون، وسعودي في أحد المرات في المحطة الدوية.
تنافس وتعاون
وتابع "عبدالجواد"، أن التنافس والتعاون له مميزات وعيوب، أي أن من يسيطر على الفضاء سيتمكن من منع وصول الصواريخ النووية للوصول إلى أهدافها، ولكن الأمر قد يؤدي إلى عيوب وأضرار للجينات البشرية، وعليها أن تركز على أوجه التعاون وليس المنافسة.
الدور العربي
أحمد فرج، من القاهرة، أن التعاون الروسي العربي، له أثر كبير في تقدم الدول العربية في مجال الفضاء، مثل مصر والإمارات، والبحرين والسعودية، ويتم التدريب على التصميم والتصنيع، والخبرات المختلفة، وحضور إطلاق الصواريخ من القواعد الروسية، وهذا يساهم في دخول الدول العربية لعالم الفضاء، بين روسيا والولايات المتحدة.
مصر في عالم الفضاء
وأشار إلى أن مصر أطلقت قمرين صناعيين خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على أن الدول العربية تفتقر إلى الكوادر الخاصة بالتصنيع، ولكن القيادات السياسية في مصر والإمارات اهتمت بإرسال أشخاص يتدربون في الخارج، وأصبح هناك كوادر قادرة على التصنيع داخل بلادهم.
خطوات عربية
وأوضح أن هذه هي الخطوة الأولى والثانية هي وجود قاعدة لإطلاق الصواريخ، وهذا قد يحدث بدعم من القيادات السياسية في هذه البلاد.