فى مثل هذا اليوم 12 ابريل 1944
دق التليفون فى منزل السفير البريطانى فى مصر اللورد كيلرن وسئل عما اذا كان يرغب فى مقابلة جلالة الملك فاروق فى الساعة الرابعة مساء مثل هذا اليوم 12 ابريل 1944....ام لا؟
ركب اللورد كيلرن السيارة متجها الى القصر وحسب ترجمة د.عبد الرؤوف احمد عمرو :
"كان جلالته مبتسما دائما وكما توقعت تفجير مفاجأة كبرى واخذت هذه المفاجأة معطم الوقت لشرح وجهة نظره فى عدم السكوت عن مصطفى النحاس اكثر من هذا"..
المقابلة كما يرويها اللورد كيلرن فى مذكراته تكشف كيفية اتخاذ القرار السياسى وقتها ..وهل كان هناك حرية قرار فى تشكيل حكومة مصرية دون رضا الاحتلال البريطانى لمصر ..ويتحدث كيلرن عن المفجأة التى توقعها من الملك مشيرا انه لاحظ ان الحادث الذى اثار حفيظة الملك هو محاولة النحاس باشا منازاعته رضاء الجماهير من خلال جولته فى الصعيد ..ويقول "كلانا انا والملك قادر على على فتح صفحة جديدة فى علاقتنا وكان همى اقامة علاقات صداقة وتعاون بيننا وعندما كان يشرح لى انه لايمكن ان يكون فى البلد ملكان النحاس وانا ..علقت بكلمة حاشا لله"..وكان فاروق على حسب مذكرات كيلرن يتدرج فى الطلبات وهومطالبة اقالة وزارة النحاس ويضيف كيلرن "اعتبرت ذلك مداعبة وقلت يكفى ان يحكم مصر ملك واحد.."..وكان فاروق مستعدا حول الرئيس الوزراء المرشح ولهذا لم اندهش من طرح تشكيل وزارة برئاسة حسنيين باشا وهوشخصية لطيفة ورجل كفء وعبد الفتاح باشا عمرو وهو لاعب تنس ماهر..ولاحظ كيلرن.. ان الوزرا ءكلهم من الاثرياء ..وقال للملك انه سيراجع حكومته فى هذا..ورفضت لندن ..!!