كتب - نعيم يوسف
يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقد قمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، تناولت العديد من القضايا الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية أيضا، على رأسها الأوضاع في غزة، وسد النهضة، والعلاقات التجارية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين.
ترحيب رسمي.. ولكن
على المستوى الرسمي كان هناك ترحيبًا واسعًا من إدارة البيت الأبيض بالرئيس المصري، والذي وصفه سيد البيت الأبيض بأنه "يقوم بعمل عظيم في مصر"، ولكن ماذا عن الشعب الأمريكي، وكيف يرى مصر والمصريين وما هي توجهاته عن مختلف القضايا الثنائية بين البلدين.. الإجابة كانت عند الدكتور أيمن منصور ندا، أستاذ الاتصال السياسي في جامعة القاهرة.
كنز.. في أرشيف
يؤكد "منصور"، أنه سافر إلى الولايات المتحدة لقضاء إجازة هناك، وأثناء تواجده وجد ما أسماه بـ"الكنز"، وهو أرشيف كامل عن كل استطلاعات الرأي التي أجرتها المراكز البحثية على الشعب الأمريكي، منذ خمسينات القرن الماضي، وحتى أيام قليلة مضت.
مئات الأسئلة وآلاف البيانات
وكشف استاذ الاتصال السياسي بجامعة القاهرة، في لقاء مع برنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن هناك 100 ألف سؤال تم توجيهها إلى الشعب الأمريكي عن العرب والمسلمين، وهناك 400 استطلاع رأي عن مصر تضمنت 890 سؤالا، مشيرًا إلى أنه ظل يحلل هذه البيانات على مدار 12 سنة، وكان أحدثها عن موقف الشعب الأمريكي من مصر خلال شهر مارس الماضي.
3 صور داخل المجتمع
وأوضح أن هناك ثلاثة صور داخل المجتمع الأمريكي عن مصر، واحدة للرأي العام، وأخرى لدى النخبة التي تحكم، وأخرى في وسائل الإعلام.
أبحاث وأرقام
وعن وجهة نظر الشعب الأمريكي في مصر، فقد كشفت الأبحاث أن 48% يرون مصر دولة صديقة ولكنها ليست دولة حليفة، وهناك 7% فقط يرون مصر عدوًا لبلدهم، و57% من الشعب الأمريكي كان لديهم اتجاه إيجابي ناحية مصر خلال شهر مارس الماضي، بينما كان 65% لديهم توجه إيجابي عن مصر حتى عام 2010، ولكن حدث تغير كبير في عام 2011، وتحول الاتجاه إلى سلبي بشكل كبير إبان أحداث ثورة 25 يناير -وفقا لاستاذ الاتصال السياسي-.
وكشف الباحث أنه بالنسبة لمعرف الشعب الأمريكي برؤساء مصر، فإن هناك بحثا يشير إلى أن 32% فقط من الشعب الأمريكي كانوا يعرفونه في وقت حكمه، أما الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فكان نحو 70% من الأمريكيين يعرفونه، لأنه كان "نجم" عندهم، وفقا لقوله، ولكن 60% من الشعب الأمريكي لم يكونوا يعرفون من هو الرئيس محمد حسني مبارك.