د.ماجد عزت إسرائيل
يعد طريق الآلام من أشهر الطرق العالمية،على الرغم من قصر مسافته التى لاتتعدى وأحد كيلومترا، وهو يقع داخل مدينة القدس القديمة، وهذا الطريق سلكها السيد المسيح عندما قام اليهود بتعذيبه وصلبه، وطوال هذا الطرق وقعت أحداث سجلها لنا الكتاب المقدس،كما سجلت أحداثها على جدران وحوائط الطريق على جانبيه،ويبدأ هذا الطرق من الناحية الشرقية لمدينة أورشليم وبالتحديد من عند مدخل باب الأسباط (الأسود) الموجود بسور المدينة
الشرقى، وينتهى بمنطقة الجلجثة (مكان الصلب).وطوال هذا الطريق حمل يسوع صليبه وعذب وجلد، لدرجة وصلت إلى بكاء كل نساء أورشليم عليه،وعلى ذات الطريق تقابل مع أمه السيدة العذراء،وأوصى عليه يوحنا الحبيب،وظهرت على ذات الطريق محبة سمعان القيرواني،الذى ساعد يسوع في حمل الصليب، وأيضًا وجدنا(فيرونيكا)التى مسحت وجه يسوع.وتحت نير التعذيب والجلد والأهانة وقع يسوع تحت الصلب، وكذلك شاهد الجمع من المتابعين ليسوع مرحلة وضع المسامير في يدي السيد المسيح على الصليب،وعلق المخلص على الصليب في مشهد رهيب، وعبرت الظواهر الطبيعة عن
هذا الظلم، وعلى الصليب منح يسوع ديماس اللص اليمين الذى صلب معه الفردوس،بعد إيمانه بالمسيح حيث قال ليسوع "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك" فقال له يسوع "الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس"، وعند الغروب ظهرت محبة يوسف الرامي الذى طلب من هيرودس جسد يسوع وكفنه حيث سجل لنا إنجيل مرقس قائلاً" في ذلك الزمان جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعًا. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ: «هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟» وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ، وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ.فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.